الرابعة:
قوله:
"وأُعطيت الشفاعة"
وهي الشفاعة العظمى
التي يعتذر عنها كبار الرسل،
وينتدب لها خاتمهم محمد
.
فيشفّعه الله في الخلق.
ويحصل له المقام المحمود
الذي يحمده فيه الأولون والآخرون،
وأهل السماوات والأرض.
وتنال أمته من هذه الشفاعة الحظ الأوفر،
والنصيب الأكمل.
ويشفع لهم شفاعة خاصة،
فيشفعه الله تعالى.
وقد قال
:
"لكل نبي دعوة تعجَّلَها.
وقد خَبَّأتُ دعوتي شفاعة لأمتي،
فهي نائلة – إن شاء الله –
من مات لا يشرك بالله شيئاً"،
وقال:
"أسعد الناس بشفاعتي:
من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه".