ثم وصى
بالتسديد والمقاربة،
وتقوية النفوس بالبشارة بالخير،
وعدم اليأس
فالتسديد:
أن يقول الإنسان القول السديد،
ويعمل العمل السديد،
ويسلك الطريق الرشيد،
وهو الإصابة في أقواله وأفعاله من كل وجه.
فإن لم يدرك السداد من كل وجه
فليتق الله ما استطاع،
وليقارب الغرض.
فمن لم يدرك الصواب كله
فليكتف بالمقاربة.
ومن عجز عن العمل كله
فليعمل منه ما يستطيعه.
ويؤخذ من هذا أصل نافع
دلّ عليه أيضاً قوله تعالى:
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[1]
وقوله
:
"إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم"
والمسائل المبنية على هذا الأصل لا تنحصر.
وفي حديث آخر:
"يسِّروا، ولا تعسروا.
وبَشِّروا ولا تنفروا".
******************
[1] سورة التغابن – آية 16.