الحديث الثلاثون
عن أبي موسى الأشعري
قال:
قال رسول الله
:
"إذا مرض العبد أو سافر
كُتِبَ له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً"
رواه البخاري.
هذا من أكبر مِنن الله على عباده المؤمنين:
أن أعمالهم المستمرة المعتادة
إذا قطعهم عنها مرض أو سفر
كتبت لهم كلها كاملة؛
لأن الله يعلم منهم
أنه لولا ذلك المانع لفعلوها،
فيعطيهم تعالى بنياتهم
مثل أجور العاملين مع أجر المرض الخاص،
ومع ما يحصل به من القيام بوظيفة الصبر،
أو ما هو أكمل من ذلك من الرضى والشكر،
ومن الخضوع لله والانكسار له.
ومع ما يفعله المسافر من أعمال
ربما لا يفعلها في الحضر:
من تعليم، أو نصيحة،
أو إرشاد إلى مصلحة دينية أو دنيوية
وخصوصاً في الأسفار الخيرية،
كالجهاد، والحج والعمرة،
ونحوها.