عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-14, 01:18 AM   المشاركة رقم: 176
المعلومات
الكاتب:
أبو فراس السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو فراس السليماني


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 11232
المشاركات: 1,339 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.32 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 34
أبو فراس السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
أبو فراس السليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو فراس السليماني المنتدى : باب علــم الحــديـث وشرحــه
افتراضي

ثم ذكر في الجملة الأخرى
حسن الاستيفاء،

وأن من له الحق
عليه أن يَتْبَع صاحبه بمعروف وتيسير،
لا بإزعاج ولا تعسير،

ولا يرهقه من أمره عسراً،
ولا يمتنع عليه إذا وجهه إلى جهة
ليس عليه فيها مضرة ولا نقص.

فإذا أحاله بحقه على ملئ
أي: قادر على الوفاء غير مماطل ولا ممانع
فليحتل عليه؛
فإن هذا من حسن الاسيتفاء والسماحة.

ولهذا ذكر الله تعالى الأمرين في قوله:
{ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ
فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ
وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ }(1)

فأمر صاحب الحق أن يتبع من عليه الحق بالمعروف،

والمستحسن عرفاً وعقلاً،
وأن يؤدي من عليه الحق بإحسان.

وقد دعا نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لمن اتصف بهذا الوصف الجميل،
فقال:

"رحم الله عبداً سَمْحاً إذا باع،
سمحاً إذا اشترى،
سمحاً إذا قضى،
سمحاً إذا اقتضى".


فالسماحة في مباشرة المعاملة،
وفي القضاء، والاقتضاء،
يرجى لصاحبها كل خير:
ديني ودنيوي،
لدخوله تحت هذه الدعوة المباركة
التي لا بد من قبولها.

وقد شوهد ذلك عياناً.
فإنك لا تجد تاجراً بهذا الوصف
إلا رأيت الله قد صبّ عليه الرزق صباً،
وأنزل عليه البركة.

وعكسه صاحب المعاسرة والتعسير،
وإرهاق المعاملين.
والجزاء من جنس العمل.

فجزاء التيسير التيسير.


******************
(1) سورة البقرة – آية 178 .










توقيع : أبو فراس السليماني

عرض البوم صور أبو فراس السليماني   رد مع اقتباس