وهذه المذكورة في هذا الحديث هي مضمون قوله تعالى:
{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى
وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ }(1).
فما قدموا:
هو ما باشروه من الأعمال الحسنة أو السيئة.
وآثارهم
ما ترتب على أعمالهم، مما عمله غيرهم،
أو انتفع به غيرهم.
وجميع ما يصل إلى العبد
من آثار عمله ثلاثة:
الأول:
أمور عمل بها الغير بسببه وبدعايته وتوجيهه.
الثاني:
أمور انتفع بها الغير أيّ نفع كان،
على حسب ذلك النفع
باقتدائه به في الخير.
الثالث:
أمور عملها الغير وأهداها إليه،
أو صدقة تصدق بها عنه أو دعا له،
سواء أكان من أولاده الحسيين
أو من أولاده الروحيين
الذين تخرجوا بتعليمه،
وهدايته وإرشاده،
أو من أقاربه وأصحابه المحبين،
أو من عموم المسلمين،
بحسب مقاماته في الدين،
وبحسب ما أوصل إلى العباد من الخير،
أو تسبب به.
وبحسب ما جعل الله له في قلوب العباد من الود
الذي لا بد أن تترتب عليه آثاره الكثيرة التي منها:
دعاؤهم، واستغفارهم له.
وكلها تدخل في هذا الحديث الشريف.
******************
(1) سورة يس – آية 12 .