واعلم أن الإحسان المأمور به
نوعان:
أحدهما: واجب،
وهو الإنصاف،
والقيام بما يجب عليك للخلق
بحسب ما توجه عليك من الحقوق.
والثاني: إحسان مستحب.
وهو ما زاد على ذلك من بذل نفع بدني،
أو مالي، أو علمي،
أو توجيه لخير ديني،
أو مصلحة دنيوية،
فكل معروف صدقة،
وكل ما أدخل السرور على الخلق
صدقة وإحسان.
وكل ما أزال عنهم ما يكرهون.
ودفع عنهم ما لا يرتضون من قليل أو كثير،
فهو صدقة وإحسان.
ولما ذكر النبي
قصة البغيّ التي سقت الكلب الشديد العطش
بخفيها من البئر،
وأن الله شكر لها وغفر لها.
قالوا لرسول الله
:
"إن لنا في البهائم أجراً ؟
قال:
في كل كبد حَرَّى أجر".