فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح
أبلغ وأفضل من المسك الأذفر،
فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك،
أو يهدي لك نصيحة،
أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك.
فيحثك على طاعة الله،
وبر الوالدين، وصلة الأرحام،
ويبصرك بعيوب نفسك،
ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها،
بقوله وفعله وحاله.
فإن الإنسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه،
والطباع والأرواح جنود مجندة،
يقود بعضها بعضاً إلى الخير،
أو إلى ضده.