الحديث الرابع والسبعون
عن أبي أيوب الأنصاري
قال:
"جاء رجل إلى النبي
،
فقال: يا رسول الله،
عِظْني وأوجز.
فقال:
إذا قمت في صلاتك
فصلِّ صلاة مودِّع،
ولا تَكَلم بكلام تعذر منه غداً،
واجمع اليأس
مما في أيدي الناس"
رواه أحمد.
هذه الوصايا الثلاث
يا لها من وصايا،
إذا أخذ بها العبد:
تمت أموره وأفلح .
فالوصية الأولى:
تتضمن
تكميل الصلاة،
والاجتهاد في إيقاعها على أحسن الأحوال.
وذلك بأن يحاسب نفسه
على كل صلاة يصليها،
وأنه سيُتم جميع ما فيها:
من واجب،
وفروض،
وسنة،
وأن يتحقق بمقام الإحسان
الذي هو أعلى المقامات.
وذلك بأن يقوم إليها مستحضراً
وقوفه بين يدي ربه،
وأنه يناجيه بما يقوله،
من قراءة وذكر ودعاء
ويخضع له في قيامه وركوعه،
وسجوده وخفضه ورفعه.