ويعينه على هذا المقصد الجليل:
توطين نفسه على ذلك
من غير تردد ولا كسل قلبي،
ويستحضر في كل صلاة
أنها صلاة مودِّع،
كأنه
لا يصلي غيرها.
ومعلوم أن المودِّع،
يجتهد اجتهاداً يبذل فيه كل وسعه.
ولا يزال مستصحباً لهذه المعاني النافعة،
والأسباب القوية،
حتى يسهل عليه الأمر،
ويتعود ذلك.
والصلاة
على هذا الوجه:
تنهى صاحبها عن كل خلق رذيل،
وتحثه على كل خلق جميل؛
لما تؤثره في نفسه من زيادة الإيمان،
ونور القلب وسروره،
ورغبته التامة في الخير.