النوع الثاني :
أسباب معنوية ،
وهي قوة التوكل على الله
في حصول المطالب الدينية والدنيوية ،
وكمال الثقة به ،
وقوة التوجه إليه والطلب منه .
وهذه الأمور تقوي جداً
من الضعفاء العاجزين
الذين ألجأتهم الضرورة
إلى أن يعلموا حق العلم ،
أن كفايتهم ورزقهم ونصرهم
من عند الله ،
وأنهم في غاية العجز .
فانكسرت قلوبهم ،
وتوجهت إلى الله ،
فأنزل لهم من نصره ورزقه
– من دفع المكاره ،
وجلب المنافع –
ما لا يدركه القادرون .
ويسَّر للقادرين بسببهم من الرزق
ما لم يكن لهم في حساب ؛
فإن الله جعل لكل أحد رزقاً مقدَّراً .