ومنها:
أنه يُضعف النفس،
ويحدث الخَوَر والكسل.
ويوقع في اليأس،
والمطلوب من العبد مقاومة هذه الأمور،
والسعي في إضعافها
وتخفيفها بحسب اقتداره،
وأن يكون معه من قوة القلب
وقوة الطمع في زوال ما نزل به.
وذلك موجب لأمرين:
اللطف الإلهي
لمن أتى بالأسباب المأمور بها،
والسعي النافع
الذي يوجبه قوة القلب ورجاؤه.
ومنها:
أن تمني الموت جهل وحمق؛
فإنه لا يدري ما يكون بعد الموت،
فربما كان كالمستجير من الضر
إلى ما هو أفظع منه،
من عذاب البرزخ وأهواله.
ومنها:
أن الموت يقطع على العبد الأعمال الصالحة
التي هو بصدد فعلها والقيام بها،
وبقية عمر المؤمن لا قيمة له.
فكيف يتمنى انقطاع عملٍ،
الذَّرةُ منه خير من الدنيا وما عليها.