الحديث التاسع والسبعون
عن أبي هريرة
قال:
قال رسول الله
:
" الإيمان بضع وسبعون
– أو بضع وستون – شُعبة،
أعلاها:
قول: لا إله إلا الله.
وأدناها:
إماطة الأذى عن الطريق.
والحياء شعبة من الإيمان"
متفق عليه.
هذا الحديث من جملة النصوص
الدالة على أن الإيمان
اسم يشمل عقائد القلب وأعماله،
وأعمال الجوارح،
وأقوال اللسان
فكل ما يقرب إلى الله،
وما يحبه ويرضاه،
من واجب ومستحب
فإنه داخل في الإيمان.
وذكر هنا أعلاه وأدناه،
وما بين ذلك وهو الحياء
ولعل ذكر الحياء؛
لأنه السبب الأقوى للقيام بجميع شعب الإيمان.
فإن من استحيا من الله
لتواتر نعمه،
وسوابغ كرمه،
وتجليه عليه بأسمائه الحسنى،
والعبد – مع هذا كثير التقصير
مع هذا الرب الجليل الكبير
يظلم نفسه ويجني عليها –
أوجب له هذا الحياء
التوقِّي من الجرائم،
والقيام بالواجبات والمستحبات.