ومن أصيب حبيبه بموت أو غيره من المصائب،
فإن كان حزنه عليه لرحمة،
فهو محمود،
ولا ينافي الصبر والرضى؛
لأنه
لما بكى لموت ولد ابنته،
قال له سعد:
"ما هذا يا رسول الله؟"
فأتبع ذلك بعبرة أخرى،
وقال:
"هذه رحمة يجعلها الله في قلوب عباده،
وإنما يرحم الله
من عباده الرحماء"
وقال عند موت ابنه إبراهيم:
"القلب يحزن،
والعين تدمع،
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
وإنَّا لفراقك يا إبراهيم
لمحزونون".