وأيضاً من أحب لله تعالى،
فإن نفس محبته
من أعظم ما يقربه إلى الله؛
فإن الله تعالى شكور،
يعطي المتقرب أعظم
– بأضعاف مضاعفة –
مما بذل.
ومن شكره تعالى:
أن يلحقه بمن أحب،
وإن قصر عمله.
قال تعالى:
{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ
فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم
مِّنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاء
وَالصَّالِحِينَ
وَحَسُنَ
أُولَـئِكَ رَفِيقًا } (1).
ولهذا قال أنس:
"ما فرحنا بشيء فرحنا
بقوله
:
"المرء مع من أحب.
قال:
فأنا أحبُّ
رسول الله
،
وأبا بكر،
وعمر،
فأرجو أن أكون معهم".
******************
(1) سورة النساء – آية 69 .