الحديث الخامس والثمانون
عن عبد الله بن عمر
ا:
" أن رسول الله
كان إذا استوى على بعيره
خارجاً إلى سفر:
كبَّر ثلاثاً،
ثم قال:
سبحان الذي سخر لنا هذا
وما كنا له مُقْرنين،
وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا
البِرَّ والتقوى،
ومن العمل ما ترضى.
اللهم هَوِّن علينا سفرنا هذا،
واطوِ عَنَّا بُعده.
اللهم أنت الصاحب في السفر،
والخليفة في الأهل.
اللهم إني أعوذ بك من وَعْثاء السفر،
وكآبة المنظر،
وسوء المنقلب،
في المال والأهل والولد.
وإذا رجع قالهن،
وزاد فيهن:
آيبون،
تائبون،
عابدون،
لربنا حامدون "
رواه مسلم.
هذا الحديث فيه فوائد عظيمة
تتعلق بالسفر.
وقد اشتملت هذه الأدعية
على طلب مصالح الدين
– التي هي أهم الأمور –
ومصالح الدنيا،
وعلى حصول المحاب،
ودفع المكاره والمضار
وعلى شكر نعم الله،
والتذكر لآلائه وكرمه،
واشتمال السفر على طاعة الله،
وما يقرب إليه.