فقوله:
" كان إذا استوى على راحلته
خارجاً إلى سفر:
كبر ثلاثاً "
هو افتتاح لسفره بتكبير الله،
والثناء عليه،
كما كان يختم بذلك.
وقوله
:
"سبحان الذي سخر لنا هذا،
وما كنا له مقرنين (1) ،
وإنا إلى ربنا لمنقلبون " (2)
فيه الثناء على الله
بتسخيره للمركوبات،
التي تحمل الأثقال والنفوس إلى البلاد النائبة،
والأقطار الشاسعة،
واعتراف بنعمة الله بالمركوبات.
وهذا يدخل فيه المركوبات:
من الإبل،
ومن السفن البحرية،
والبرية، والهوائية.
فكلها تدخل في هذا.
ولهذا قال نوح
للراكبين معه في السفينة:
{ ارْكَبُواْ فِيهَا
بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا } (3)
فهذه المراكب، كلها وأسبابها،
وما به تتم وتكمل،
كله من نِعَم الله وتسخيره.
يجب على العباد الاعتراف لله بنعمته فيها،
وخصوصاً وقت مباشرتها.
******************
(1) مطيقين تذليله وتسخيره .
(2) راجعون يوم القيامة .
(3) سورة هود – آية 41 .