فالصمد: هو المصمود إليه،
المقصود في كل شيء؛
لكماله
وكرمه
وجوده
وإحسانه.
ولذلك
( لم يلد
ولم يولد)
فإن المخلوقات كلها متولد بعضها من بعض،
وبعضها والد بعض،
وبعضها مولود
وكل مخلوق فإنه مخلوق من مادة،
وأما الرب جل جلاله،
فإنه مُنزَّه عن مماثلتها
في هذا الوصف،
كما هو مُنزَّه عن مماثلتها
في كل صفة نقص.
ولهذا حقق ذلك التنزيه،
وتمم ذلك الكمال
بقوله:
{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ
كُفُوًا أَحَدٌ }
أي: ليس له نظير
ولا مكافئ
ولا مثيل،
لا في أسمائه،
ولا في صفاته،
ولا في أفعاله،
ولا في جميع حقوقه
التي اختص بها.
فحقه الخاص أمران:
التفرد بالكمال
كله من جميع الوجوه،
والعبودية الخالصة
من جميع الخلق.