وأعظم من يُغْبَط :
من كان عنده مال قد حصل له من حِلِّه،
ثم سُلّط ووفق على إنفاقه في الحق،
في الحقوق الواجبة والمستحبة؛
فإن هذا من أعظم البرهان على الإيمان،
ومن أعظم أنواع الإحسان.
ومن كان عنده علم وحكمة علمه الله إياها،
فوفق لبذلها في
التعليم والحكم بين الناس.
فهذان النوعان من الإحسان
لا يعادلهما شيء.
الأول:
ينفع الخلق بماله،
ويدفع حاجاتهم،
وينفق في المشاريع الخيرية،
فتقوم ويتسلسل نفعها،
ويعظم وقعها.
والثاني:
ينفع الناس بعلمه،
وينشر بينهم الدين
والعلم الذي يهتدي به العباد في جميع أمورهم:
من عبادات ومعاملات وغيرها.