ثم بعد هذين الاثنين:
تكون الغبطة على الخير،
بحسب حاله ودرجاته عند الله.
ولهذا أمر الله تعالى بالفرح والاستبشار
بحصول هذا الخير،
وإنه لا يوفق لذلك
إلا أهل الحظوظ العظيمة العالية.
قال تعالى:
{ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ
هُوَ خَيـْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } (1).
وقال:
{ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ،
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } (2).
وقد يكون من تمنى شيئاً
من هذه الخيرات،
له مثل أجر الفاعل
إذا صدقت نيته،
وصمم من عزيمته
أن لو قدر على ذلك العمل،
لَعَمِلَ مثله،
كما ثبت بذلك الحديث.
وخصوصاً إذا شَرَع
وسعى بعض السعي.
******************
(1) سورة يونس – آية 58 .
(2) سورة فصلت – الآيتان 34 ، 35 .