ثم ذكر
ما كَرِهَ اللهُ لعبادِه،
مما ينافي هذه الأمور
التي يحبها.
فمنها:
كثرة القيل والقال؛
فإن ذلك من دواعي الكذب،
وعدم التثبت،
واعتقاد غير الحق.
ومن أسباب وقوع الفتن،
وتنافر القلوب.
ومن الاشتغال بالأمور الضارة
عن الأمور النافعة.
وقلَّ أن يسلم أحد من شيء من ذلك،
إذا كانت رغبته في القيل والقال.
وأما قوله:
"وكثرة السؤال"
فهذا هو السؤال المذموم،
كسؤال الدنيا من غير حاجة وضرورة،
والسؤال على وجه التعنت والإعنات،
وعن الأمور التي يخشى من ضررها،
أو عن الأمور التي لا نفع فيها،
الداخلة في قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء
إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } (1)
وأما السؤال عن العلوم النافعة
على وجه الاسترشاد
أو الإرشاد
فهذا محمود
مأمور به.
******************
(1) سورة المائدة – آية 101 .