عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَمْسٌ (1) فَوَاسِقُ (2)يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ الْفَأْرَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْحُدَيَّا وَالْغُرَابُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ (3).
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَارٍ فَنَزَلَتْ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَإِنَّا لَنَتَلَقَّاهَا مِنْ فِيهِ إِذْ خَرَجَتْ حَيَّةٌ مِنْ جُحْرِهَا فَابْتَدَرْنَاهَا لِنَقْتُلَهَا فَسَبَقَتْنَا فَدَخَلَتْ جُحْرَهَا فَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُقِيَتْ شَرَّكُمْ كَمَا وُقِيتُمْ شَرَّهَا .
شرح الحديث
1-خمسُ فواسق، بالإضافة، وفواسق ممنوع من الصرف.
2-سميت فواسق؛ لخروجها عن طبيعة غيرها بالأذى، ومنه سمي العاصي فاسقا؛ لخروجه عن وصف المؤمنين من الطاعة إلى المعصية، وكذلك الكافر يسمى فاسقا؛ لخروجه عن الإيمان إلى الكفر.
3-هذه الدواب تقتل لأنها مؤذية، ويقاس عليها كل مؤذ: كالذباب، ومن وقع الأذى منه ولم يندفع إلا بالقليل، من هرّة أو نملة أو غيرها، وهذه الفواسق الخمس الأذى منها ظاهر، فالحية تلدغ، وكذا العقرب والفأرة تخرب وتجرّ فتيلة السراج، والغراب يأكل حبّ الزرع وينقر دبر البعير حتى +ينتقص الحرج على البعير، والعقور: يعقر الناس ويعضهم، والحديّا تخطف اللحم.
4- هذه الحية سادسة تضم إلى الخمس الفواسق فتكون ستّا، وقوله: وقيت شركم سمي قتلها شرا بالنسبة إليها.
شرح : للشيخ عبدالعزيز الراجحي