الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
عن عائشة أم المؤمنين 
ا، قالت: تلا رسول الله 
هذه الآية: هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ .
قالت: قال رسول الله "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم " رواه البخاري .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله أنه قال: ((سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم ))
رواه مسلم .
قال البغوي: ((قد أخبر النبي عن افتراق هذه الأمة، وظهور الأهواء والبدع فيهم وحكم بالنجاة لمن اتبع سنته وسنة أصحابه 
فعلى المرء المسلم إذا رأى رجلا يتعاطى شيئا من الأهواء والبدع معتقدا , أو يتهاون بشيء من السنن:
أن يهجره ويتبرأ منه ويتركه حيا وميتا، فلا يسلم عليه إذا لقيه
ولا يجيبه إذا ابتدأ، إلى أن يترك بدعته ويراجع الحق.
والنهي عن الهجران فوق الثلاث فيما يقع بين الرجلين من التقصير في حقوق الصحبة والعشرة
دون ما كان في حق الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة إلى أن يتوبوا))
شرح السنة (1/227).
ومن هذا المنهج السلفي جمعت مخالفات أبي إسحاق الحويني الذي اغتر به كثير من الشباب ووقعوا في حباله وقد جعلت الكلام عليه مختصرا في فصلين :
الأول : مخالفات الحويني لمنهج السلف الصالح .
الثاني : جرح العلماء الثقات وكلامهم فيه .
هذا وأسأل الله أن يوفقنا للصواب والرشاد والإنصاف والحمد لله رب العالمين . .