البرهان 225
من سورة طه
{ يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا *
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا *
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ
وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا }
{ 109 – 111 }
{ يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا }
أي: لا يشفع أحد عنده من الخلق،
إلا إذا أذن في الشفاعة ولا يأذن إلا لمن رضي قوله،
أي: شفاعته، من الأنبياء والمرسلين، وعباده المقربين،
فيمن ارتضى قوله وعمله، وهو المؤمن المخلص،
فإذا اختل واحد من هذه الأمور،
فلا سبيل لأحد إلى شفاعة من أحد.
وينقسم الناس في ذلك الموقف قسمين:
ظالمين بكفرهم وشرهم،
فهؤلاء لا ينالهم إلا الخيبة والحرمان،
والعذاب الأليم في جهنم، وسخط الديان.
والقسم الثاني:
من آمن الإيمان المأمور به،
وعمل صالحا من واجب ومسنون
{ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا } أي: زيادة في سيئاته
{ وَلَا هَضْمًا } أي: نقصا من حسناته،
بل تغفر ذنوبه، وتطهر عيوبه، وتضاعف حسناته،
{ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا
وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }