عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-15, 02:44 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
الجنس: انثى
المذهب: على خطى السلف
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت موسوعة طالب العلم

بسم الله الرحمن الرحيم


عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار


قال فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي رحمه الله :
قال الله تعالى : (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذونبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون )) ـ [آل عمران : 135 ]ـ

والمعنى : أن أهل التقوى إذا صدر منهم ذنب أتبعوه بالتوبة والاستغفار وإذا أمعنت النظر في هذه الآية الكريمة ، وجدت في طياتها الرحمة بهذا الإنسان البشري الضعيف الذي يعثر في حماة المعصية في كل وقت وحين ذلك لأنه كلما أغواه عدوه ألهمه الله ذكره فذكر وتذكر ، وندم واستغفر فغفر الله له ذنبه ، ورد عدوه في نحره ، قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية : وقوله تعالى : (( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم )) ـ [آل عمران : من الآية 135 ]ـ
أي إذا صدر منهم ذنب أتبعوه بالتوبة والاستغفار ، روى الإمام أحمد عن أبي هريرة عليكم الله والاستغفار عن النبي عليكم الله والاستغفار قال : " إن رجلا أذنب ذنبا فقال : رب إني أذنبت ذنبا فاغفر لي . فقال الله عزوجل : عبدي عمل ذنبا فعلم أن له ربّا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي . ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب إني عملت ذنبا فاغفر لي . فقال تبارك وتعالى : علم عبدي أن له ربّا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي . ثم عمل ذنبا آخرفقال : رب إني عملت ذنبا فاغفره لي : فقال الله عزوجلّ : علم عبدي أن له ربّا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي . ثم عمل ذنبا آخر فقال : رب إني عملت ذنبا فاغفره . فقال الله عزوجلّ : عبدي علم أن له ربّا يغفر الذنب ويأخذ به ، أشهدكم أني قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء " أخرجاه في الصحيحين من حديث إسحاق بن أبي طلحة بنحوه ـ حديث آخر ـ
وروى الإمام أحمد عن أبي المدله مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة :" قلنا : يا رسول الله، إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد . فقال : " لو أنتم تكونون على كل حال على الحال التي كنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ، ولزارتكم في بيوتكم ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم . قلنا : يارسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟ قال : لبنة ذهب ولبنة فضة ، وملاطها المسك الأذفر ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم لا يبأس ، ويخلد لا يموت لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين " رواه الترمذي وابن ماجه من وجه آخر من حديث سعد به .
وقوله : (( ومن يغفر الذنوب إلا الله )) ـ [آل عمران : من الآية 135 ]ـ أي لا يغفرها أحد سواه .
وقوله : (( ولم يصرّواعلى ما فعلوا وهم يعلمون )) ـ [آل عمران : من الآية 135 ]ـ أي تابوا من ذنوبهم ورجعوا إلى الله عن قريب ، ولم يستمرواعلى المعصية ويصروا عليها غير مقلعين عنها ، ولو تكرر منهم الذنب تابوا منه كما روى الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده عن مولى لأبي بكر عن أبي بكر عليكم الله والاستغفار قال : قال رسول الله عليكم الله والاستغفار :" ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة " ورواه أبو داود والترمذي من حديث عثمان بن واقد وهو حديث حسن والله أعلم .
وقوله : (( وهم يعلمون )) قال مجاهد وعبد الله بن عبيد بن عمير : (( وهم يعلمون )) أن من تاب تاب الله عليه وهذا كقوله تعالى : (( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده )) ـ [التوبة : من الآية 104 ]ـ وكقوله : (( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )) ـ [النساء : 110 ]ـ ونظائر هذا كثيرة جدا .
وقال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره لقول الله عزوجلّ : ((والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون )) ـ[ آل عمران : 135] ـ
أي إذا صدر منهم أعمال سيئة كبيرة ، أو ما دون ذلك ، بادروا إلى التوبة والاستغفار ، وذكروا ربهم ، وما توعد به العاصين ووعد به المتقين ، فسألوه المغفرة لذنوبهم ، والستر لعيوبهم ، مع إقلاعهم عنها وندمهم عليها ، فلهذا قال : (( ولم يصروا على ما ما فعلوا وهم يعلمون )) .
قلت : [ الشيخ زيد رحمه الله ] : ومثل هذا ما جاء عن علي بن أبي طالب عليكم الله والاستغفار قال : كنت إذا سمعت من رسول الله عليكم الله والاستغفار حديثا نفعني الله بما شاء منه ، وإذا حدثني عنه غيره استحلفته ، فإذا حلف لي صدقته ، وإن أبا بكر عليكم الله والاستغفار حدثني وصدق أبو بكر أنه سمع رسول الله عليكم الله والاستغفار قال :" ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين فيستغفر الله عزوجلّ إلا غفر له " رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
وعن أبي بكر عليكم الله والاستغفار عن النبي عليكم الله والاستغفار قال : " عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار ، فأكثروا منها فإن إبليس قال : أهلكت الناس بالذنوب وأهلكوني بلا إله إلا الله والإستغفار ، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء ، فهم يحسبون أنهم مهتدون ".
وغير ذلك في هذا المعنى كثير .
تلك هي صفات أهل التقوى ، فماهو جزاؤهم الدنيوي والأخروي ؟
والجواب : هو أن الله ذكر جزاءهم في محكم القرآن العزيز ،وعلى لسان الرسول عليكم الله والاستغفار ، وسأذكر ما يحضرني من ذلك مستدلا عليه من الكتاب العزيز والسنة المطهرة :
1 ـ مغفرة الذنوب ، وقد سبقت الأدلة في ذلك قريبا
2 ـ دخول الجنات المشتملة على جميع أصناف النعيم كما قال تعالى : (( أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين )) ـ [آل عمران 136 ]ـ
3 ـ تفريج ما بهم من هم وغم وكشف ما يصيبهم من كرب وضيق ، كما قال تعالى ((ومن يتق الله يجعل له مخرجا ـ ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ـ [الطلاق الآية 2 ـ 3]
4 ـ تسهيل أمورهم وتيسيرها لهم ، كما قال تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )) ـ[ الطلاق الآية 4 ].
ويكفي أهل التقوى شرفا وفضلا أن الله معهم بنصره وتأييده وحفظه وتوفيقه ورعايته كما قال عزوجلّ : (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) ـ [النحل : 128 ]ـ

المصدر /
المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم ـ عليكم الله والاستغفار ـ
لفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي رحمه الله [ ص : 184 ]




كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ugd;l fgh Ygi Ygh hggi ,hghsjythv










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس