06-03-15, 11:14 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
البيانات |
التسجيل: |
Feb 2014 |
العضوية: |
11333 |
المشاركات: |
19 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
0.00 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
61 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة
تَمْضِي السُّنُونُ بَطِيئَةً أَيَّامُهَا ** بِخُطًى تُثَاقِلُ لَيْلَهَا أَقْدَامُهَا
تَشْكُو هُمُومَا قَدْ تَطَاولَ عَهْدُهَا ** حَنَتِ الظُّهُورَ وَفِي الهُزَالِ عِظَامُهَا
وَمَسَامِعُ الأَزْمَانِ مَلَّ حَدِيْثَهَا ** قَدْ صَامَ مِنْ طُولِ المَقَامِ كَلَامُهَا
رَأَتِ الكُهُولَةَ قَبْلَ عَهْدِ مَشِيْبِهَا ** مِحَنَاً بَلَاهَا شَبَابُهَا وَفِطَامُهَا
فَتَيَتَّمَتْ بِكْرَا وَكَانُوْا عَادَةً ** فِيْهِمْ إِذَا هِيَ تَشْتَكِيْ خُدَّامُهَا
مِنْ مَعْشَرٍ كَانَتْ "غُزَيَّةُ " حَظَّهُمْ ** لَمْ يَنْشَأُوا في ذِلَّةٍ حُكَّامُهَا
لا يَسْأَلُونَ ولَا يُلَامُ صَرِيخُهُمْ ** عَمَّا جَنَاهُ وَفِي الغِيَاثِ غُلَامُهَا
تَسْعَى إلى الأَهْوَالِ غَيْرِ تَرَدُّدٍ ** مَا طَالَ فِي لَبْسِ الدُّرُوعِ مَقَامُهَا
حَتّى إِذَا حَمِيَ الوَطِيْسُ وَعَايَنَتْ ** سَاْقَ الحُرُوْبِ فَتَمَّ حِيْنَ مُرَامُهَا
بِمُهَنَّدٍ خَبرَ الدَّمَاءَ ضِرَابُهُا ** بِيْضُ الصَّفَائِحِ مَا يَخِيْبُ صِرَامُهَا
وَأَسِنَّةٍ هَتَكَتْ بِهَا صُمَّ الدُّرُوْ ** عِ مُجَلْجِلٌ فِيْ صَدْرِهِمْ إِرْزَامُهَا
رَبَّاهُ حَيَّرَتِ العُقُوْلَ وسَاكِنٌ ** فِي النَّاظِرَيْنِ رَسْمُهَا وسَنَامُهَا
مَحْفُورَةٌ وَسْطَ القُلُوْبَ كَأَنَّهَا ** سِرُّ الحَيَاةِ بَاطِلٌ هَدَّامُهَا
زَفَّوْهَا مُكْرَهَةً لِغَيْرِ حَبِيْبِهَا ** فِي لَيْلَةٍ تَرَكَ الحَيَاةَ كِرَامُهَا
فَأَوَتْ إِلى أَخْتَانِ شَرِّ عَشِيْرَةٍ ** مُتَمَكِّنٌ فِي طَبْعِهَا إِجْرَامُهَا
هُمُ العَصَابَةُ لَو أَرَدْتَ خِيَانَةً ** والمَائِلُونَ مَعَ الخُصُومِ لِئَامُهَا
وهُمُ وِعَاءٌ لِلحَسُودِ ومِنْهُمُ ** سُمُّ المَكايِدِ جَارِيَا أَقْلَامُهَا
وتَرَى العَدَاوَةَ فِي خَبِيئَةِ قَولِهِمْ ** أَمَّا الصُّدُورُ فَحَسْبُهُ عَلَّامُهَا
هُمُ اليَهُودُ فَلَا تَبَارَكَ نَسْلُهُمْ ** أَحْفَادُ مَسْخٍ فِي القُرُودِ سِهَامُهَا
لَبَلِيَّةٌ حَلَّتْ بِأَرْضِ مَسِيْحِنَا ** مَسْرَى الرَّسُولِ فَدَبَّ فِيْهَا سَقَامُهَا
لمَّا رَأَوا مِنَّا تَغَافُلَ شَأنِهَا ** فَسَطَى عَلَيهَا ذِئبُهُمْ ونَعَامُهَا
حُشِرُوا يَسُوقُهُمُ السَّرابُ لِمعْبَدٍ ** كَمْ دَمَّرَتْ فِي سَعْيِهَا أَوهَامُهَا
مِنْ كُلِّ سَاقِطَةٍ لَهُمْ فِي "عَهْدِهِمْ" ** كَمْ بَاطِلٍ غَذَّتَ بِهِ أَحْكَامُهَا
جَمَعُوا بِهَا أَوْبَاشَهُمْ وَشِرَارَهُمْ ** والزَّاعِمِينَ لَفِي الدِّيارِ حُطَامُهَا
والعُرْبُ بَاقِيَةٌ عَلَى أَوْطَانِهَا ** دُوَلٍ تشَّرَبَ فِي القُلُوبِ نِظَامُهَا
بَاعُوهَا بِالأَثْمَانِ أَبْخَسَ صَفْقَةٍ ** عُرُشٌ يَزُولُ حَلَالُهَا وحَرَامُهَا
بَلَدٌ تُبَارِكَ مَنْ أَقَامَ بِأَرْضِهَا ** والظِّلُّ مِنْهَا لَفِي الجِوَارِ سَلَامُهَا
يَا ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ أَوَّلَ قِبْلَةٍ * * بَلَدُ الخَلِيْلِ مُبَارَكٌ نَسَّامُهَا
بَلَدُ المَسِيحِ وأُمِّهِ ومَعَاشِرٍ ** فِي المُخْلَصِينَ تَوَاتَرَتْ أَيَّامُهَا
هِيَ مَوطِنُ الأَديَانِ مِرْآةٌ وَكَمْ ** مِنْ مُسْلِمٍ ضَمَّاهُ قَبْلُ حَرَامُهَا
يَومَ الصِّحَابِ وخَيلُهُم قَدْ عَسْكَرَتْ ** فِي أَشْهُرٍ صَحِبَ الشِّتَاءَ خِيَامُهَا
مَا صَدَّهُمْ جَهْدُ البَلَاءِ وإنْ يَكُنْ** عَنْ مِثْلِهَا كَمْ أَيْأَسَتْ آرَامُهَا
حَتَّى إذَا كَانَ المَخَاضُ وأَكْمَلَتْ ** مِنهَا الشُّهُورُ وحَانَ وَقْتُ وِحَامُهَا
جَاءَ الْخَلِيْفَةُ حَافِيَا أَقْدَامُهُ ** عِزُّ الخِلَافَةِ عَدْلُهُ قُدَّامُهَا
قَدْ أَحْكَمَتْ فِيْهِ المَهَابَةُ ثَوبَهَا ** مَا أَوغَلَتْ فِي صَدْرِهِ أَسْقَامُهَا
قَدْ جَاءَ صَاحِبُها ونَاشِرُ عَدْلِهَا ** و"القُدْسُ" مُسْلِمَةٌ إِلَيهِ زِمَامُهَا
أَفَمَا يَعُودُ بِنَا الزَّمَانُ كَأمْسِهِ ** يَوْمَ الدِّيَانَةِ خَافِقٌ أَعْلَامُهَا
وتَرَى "صَلاحَ الدِّينَ" يَزْجُرُ خَيْلَهُ ** مِنْ بَعْدِ أَنْ أَبْلَى العِظَامَ مَنَامُهَا
وغَدَا إِلى "حِطِّينَ" يَطْلُبُ ثَأرَهُ ** مَولَى الأتَابِكِ صَالِحٌ وإِمَامُهَا
وإِذَا المَآذِنَ أَرْسَلَتْهُ نِدَاءَهَا ** صَوتَا نَدِيَّا مَا يَطُولُ صِيَامُهَا
حَتَّى المَسَاجِدَ طَاوَلَتْهَا قِبَابُهُا ** نَحوَ السَّحَابِ مُطَهِّرٌ سَجَّامُهَا
وتَرَى وُفُودَ الزَّائِرِينَ تَوَجَّهَتْ ** مِنْ كُلِّ فَجٍّ تَاِبِعٌ وإِمَامُهَا
جَاؤُوا يَسُوْقُهُمُ الحَنِيْنُ لِمَوْطِنٍ ** قَدْ أَوثَقَتْ فِيهِ "البُرَاقَ" لِجَامُهَا
ولِمَشْهَدٍ وَافَى الإِلَهُ نَبِيَّهُ ** بِالمُرسَلِينَ فَبَايَعَتْ أَقْلَامُهَا
لا يَحْجِمُونَ وَلا يُرَدُّ حَجِيجُهَا ** فِي الآمِنِينَ تَقَدَّمَتْ أَنْعَامُهَا
تَسْعَى بِهِمْ نَحْوَ المَقَامِ رَكَائِبٌ ** كَمْ هَيَّجَتْ فِي السَّائِرينَ بُغَامُهَا
وَإِذَا الْمَشِيْئَةُ بَارِكَتْ فِي أُمَّتِي ** صَلَّى هُنَالِكَ كَهْلُهَا وَغُلَامُهَا
يا ربُّ سُؤلَا بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ **خَيْرِ الصَّلَاةِ ومَا يُمَلُّ دَوَامُهَا
اجْمَعْ بِنَا وَبِأَهْلِنَا فِيْ قُبَّةٍ ** قَدْ طَالَ فِيْ لَيلِ العِدَاءِ ظَلَامُهَا
وَاكْتُبْ لَنَا فَضْلَ الصَّلَاةَ بِمَسْجِدٍ ** مَعَ ثُلَّةٍ زَفَّ النَّبِيَّ كِرَامُهَا
وأَقِرَّ مِنْ قَبلِ المَمَاتِ عُيُونَنَا ** بِرَزِيَّةٍ تُوفِي اليَهُودَ سِهَامُهَا
|
|
|