12-04-15, 06:02 PM
|
المشاركة رقم: 23
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2013 |
العضوية: |
11232 |
المشاركات: |
1,339 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سني |
بمعدل : |
0.32 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
14 |
نقاط التقييم: |
34 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو فراس السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
5- ليس في آية المباهلة
دليل على أحقية علي بن أبي طالب للخلافة والإمامة ،
بزعم أن الله جعله مقام نفس الرسول بقوله :
( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ
وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ...) ،
والاتحاد في النفس محال ،
فلم يبق إلا المساواة له في الولاية العامة .
قال شيخ الإسلام :
" لا نسلم أنه لم يبق إلا المساواة ،
ولا دليل على ذلك ،
بل حمله على ذلك ممتنع ،
لأن أحداً لا يساوي رسول الله ،
لا علياً ولا غيره .
وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة ،
قال تعالى في قصة الإفك
( لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا ..)
ولم يوجب ذلك أن يكون المؤمنون والمؤمنات متساوين .
وقد قال الله تعالى في قصة بني إسرائيل
( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ )
أي يقتل بعضكم بعضا ،
ولم يوجب ذلك أن يكونوا متساوين ،
ولا أن يكون من عبد العجلَ مساوياً لمن لم يعبده .
وكذلك قد قيل في قوله
( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )
أي لا يقتل بعضكم بعضاً ،
وإن كانوا غير متساوين .
وقال تعالى ( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ )
أي لا يلمز بعضكم بعضاً ،
فيطعن عليه ويعيبه ،
وهذا نهي لجميع المؤمنين أن لا يفعل بعضهم ببعض
هذا الطعن والعيب ،
مع أنهم غير متساوين ،
لا في الأحكام ، ولا في الفضيلة ،
ولا الظالم كالمظلوم ،
ولا الإمام كالمأموم ...
فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة ،
والتجانس والمشابهة يكون بالاشتراك في بعض الأمور ،
كالاشتراك في الإيمان ".
انتهى .
"منهاج السنة النبوية" (7 / 123) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/132473
توقيع : أبو فراس السليماني |
|
|
|
|