قَبَسٌ مِنَ الأَدعِيَةِ القُرآنِيَّة من آداب الدعاء أن يقدِّم الداعي بين يدي دعاءه ثناء على الله عز وجل، ثم يشرع في الدعاء، وهذا الأدب يتجلى في سورة الفاتحة التي استفتحت بالثناء على المولى ثم أتبع هذا الثناء بأجمع الأدعية وأنفعها للعبد، وهو قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ} أي: دلنا وأرشدنا ووفقنا [للصراط المستقيم] وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله، وإلى جنته، وهو [معرفة الحق] و[العمل به].. فـ[اهدنا إلى الصراط] بلزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان.. و[اهدنا في الصراط] وهي التي تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا.. ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك. [تفسير السعدي بتصرف] -----