ليلة القدر في ليالي الوتر أم الشفع؟ تـنـبـيـه لـطـيـف ومـهـم جـدا من شيخ الإسلام ابن تيمية بخصوص ليلة القدر، وأنها قد تكون في ليالي الشفع كما قد تكون في ليالي الوتر، وذلك بحسب نقصان الشهر وتمامه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي أنه قال: «هي في العشر الأواخر من رمضان» وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع وعشرين، وليلة تسع وعشرين. ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي : «لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى» فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون ليلة الاثنين والعشرين تاسعة تبقى، وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى، وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح، وهكذا أقام النبي في الشهر.. وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي : «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» متفق عليه [مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 25 / 284-285]