قص الله علينا فى سورة أل عمران حدث هام جداً مليء بالفوائد للأمة من بعد الصحابة رضوان الله عليهم
وهو أن المسلمون وفيهم أبو بكر وعمر ومعلوم للجميع أنهما حضرا بدر وأحد فى بداية المعركة انتتصروا على كفار قريش وكان هناك جبل مرتفع قليلاً بجوار أحد سُمى جبل الرماه وهو موجود حتى الأن ومن زار أحد وجده سُمى بهذا الإسم لأن النبى صلى الله عليه وأله أوقف فيه جمع من الرماه وقال لا تنزلوا من على الجبل ولو رأيتمونا تتخطفنا الطير وبالفعل لم ينزلوا ولكن لما انتصرالمسلمون وأخذوا فى جمع الغنائم رأوا أن المعركة انتهت ونزلوا ورفض بعض الصحابة الذين استشهدوا فى وقتها النزول مستشهدين بأمر النبى السابق بعدم النزول وبالفعل التف من حولهم خالد بن الوليد ولم يكن أسلم وقتها رضى الله عنه وقتل الرماه والتف من واراء المسلمين فاستشهد عدد من الصحابة منهم سيد الشهداء حمزة كما جاء فى الحديث لا كما يقول الشيعة أن سيد الشهداء الحسين
الحسين من سادات أهل الجنة وشهيد قتله الشيعة كما مضى الدليل على هذا ولكن لم يقل عنه النبى أنه سيد الشهداء ونسوا حمزة تماماً رغم أنه من أل البيت والعجيب أن حمزة لا نصيب له من غلو وشرك ودعاء الشيعة رغم أنه من أل البيت
فالشاهد
أنهم تسائلوا أنى هذا فأنزل الله عليهم قل هو من عند أنفسكم أى من عصيانكم أمر النبى صلى الله عليه وأله وسلم
وانظر إلى الدليل الصافع الملجم القاطع الفاضح لأكاذيب الشيعة والمبطل لكل ما فى كتبهم
قال تعالى فى سورة أل عمران عن غزوة أحد
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ۚ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
تأمل
ولقد عفا عنكم
عن الصحابة والخطاب لهم جميعاً
والشيعة يقولون كفر الصحابة كلهم إلا سبعة وأكفرهم أبو بكر وعمر ويتحدون الله تعالى ويعاندونه ويكفرون به حين الله ولقد عفا عنكم
ومن عفا الله عنه لا يعذبه
ولو كان سيعذبهم لما أنزل قرأن يتلى ليوم الدين بقوله
ولقد عفا عنكم
ولو كان سيعذبهم لأنزل قرأن بعذابهم
وهو القائل
وكل شيء فصلناه تفصيلاً
انظر للتوكيد
تفصيلاً أى ما ترك شيء
وهذا القرأن الذى فصل كل شيء وما ترك شيء خلا من كل عقائد الشيعة واعائاتهم على الله وعلى دينه وعلى الصحابة وأل البيت
لم يقل الله ولقد عفا عن بعضكم
بل قال عنكم
فأى تزكية للصحابة أعظم من هذا
وهذا ثانى موقف يدلل كالشمس على إيمان أبى بكر وعمر وعثمان
الذين قاتلوا قومهم وأهليهم للدين
لله
فلو كانوا منافقين لما قاتلوهم
ولو كانوا منافقين لتركوا النبى وانتقلوا إليهم
للقوى المنتصرة
وهذا واضح
ولو فعلوا لعلمه النبى أول من يعلم ولعاملهم بمقتضى ذلك