بل إن العصمة المدعاه للأئمة وعلم الغيب والقدرة المطلقة تنافى المظلومية
لأن من كان معصوماً حتى من الخطأ البشرى كما تقولون لا يقع فى المظلومية ويفر منها أخذاً بالأسباب
كما مر بنا الدليل القرآنى على أن الأنبياء أفضل البشر ومع ذلك أمر الله نبيه موسى أن يأخذ بأسباب النجاة من فرعون (وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ )
وأمر نبيه لوط بالأخذ بالأسباب فقال له (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)
فلماذا لم يأخذوا بالأسباب ويفروا من المظلومية ؟ وهم يعلمون الغيب
فأمامك أحد أمرين لابد لك منهما
إما أن تؤمن بالعصمة وعلم الغيب والقدرة المطلقة أو تؤمن بالمظلومية
وإن آمنت بأحدهما سقط الدين كله
لأن ظهور اختراغ شيء من صلب العقيدة يدل على اختراع باقى العقيدة