جاء في لسان العرب لابن منظور: "الخَوْن: أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح، خانَه يخونه خونًا وخيانة، وخانَةً ومخانة".
• قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره: "والخيانة: الغَدر وإخفاء الشيء، ومنه: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ﴾ [غافر: 19]، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: ((اللهمَّ إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنَّه بئس الضَّجيع، ومن الخيانة؛ فإنَّها بئست البطانة))؛ (خرجه النسائي عن أبي هريرة)".
• والخيانة هي عَكس الأمانة، وهي نقصان في الوَفاء، وتفريط الإنسان في حقوق الغير التي تحت يديه؛ ماديَّة كانت أو معنوية، أو تبديدها، أو إفشاؤها وإذاعتها.
• قال الجاحظ: الخيانة هي الاستِبداد بما يؤتمَن الإنسان عليه من الأموال والأعراض والحرم، وتملك ما يستودع ومُجاحدة مُودعه، وفيها أيضًا طيُّ الأخبار إذا نُدِب لتأديتها، وتحريف الرسائل إذا تحمَّلها فصرفها عن وجوهها".
• قال الراغب: الخيانة والنِّفاق واحد، إلَّا أن الخيانة تُقال اعتبارًا بالعهد والأمانة، والنفاق يُقال اعتبارًا بالدِّين، ثمَّ يتداخلان؛ فالخيانة: مُخالفة الحقِّ بنقض العهد في السِّر، ونقيض الخيانة الأمانة.