عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-21, 01:48 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
أبو بلال المصرى
اللقب:
مــراقــب عـــام
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 10746
المشاركات: 2,215 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سنى
بمعدل : 0.51 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 62
أبو بلال المصرى سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
أبو بلال المصرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو بلال المصرى المنتدى : بيت الحــوار العقـائــدي
افتراضي


وأيضاً

نذكر وجهين فى منتهى القوة
أولاً :: كما أن مغفرة الذنوب تأتى بالتوبة النصوح وقد تاب الله عليهم تأتى أيضاً بالحسنات الماحية

قال تعالى [ إن الحسنات يذهبن السيئات]
ومعلوم ما قاموا به من حسنات عظام وليس أدل عليها من أن الله تعالى لم يذكر ويزكى أعمال أحد مثل ما زكى أعمال الصحابة فقد ذكر الله تعالى جهادهم فى أكثر من آية وذكر أنهم ضحوا بأموالهم وديارهم وذكر أنها كانت له وذكر أنهم هم المفلحون وأن الله أيد نبيه بهم ونصره بهم أى نصر الإسلام بهم

[ هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين ] إلى غير ذلك مما ذكره الله من فضائلهم العظيمة فى القرآن حتى لا نطيل

فتلك الحسنات الماحية التى تذهب السيئات وأى شيء صدر منهم وهم ليسوا معصومين تكفرها هذه الحسنات العظام

الوجه الثانى:: وهو أدل وأوضح من الأول

وهو ما يستدل به الشيعة بعد عناء البحث فى القرآن الذى هجروه ولا يعرفون عنه شيء ولكنهم يقرآوه ليبحثوا عما يدحضون به حجج الله ويحاربون به دينه وينصرون به الشرك ويضربون به كتاب الله بعضه ببعض
قالوا قد عتب الله عليهم فقال

حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون

السياق بالكامل من أوله لأخره فى عدد من الأيات كله فى الصحابة ثم ختمها الله تعالى بقوله

[فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر]
الله أكبر

ظهر الحق وتجلى
الأيات كلها فى سورة أل عمران متصلة بين الله للأمة شيء عتب فيه على بعض الصحابة تشريعاً للأمة وموعظة لهم ليجتنبوا نهى النبى وتلك حكمة الله من وراء ذكر هذا ليس الحكمة أن يبحث عنها المنافقون للطعن فيهم

ثم ختم الكلام المتصل بعضه ببعض عن الصحابة بقوله تعالى
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك
فهل من مدح الله صنيع نبيه بهم أنه لان لهم يكون قد غضب عليهم؟
هذا أولاً
فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر


فاعف عنهم

فهل يأمر الله نبيه بالعفو عنهم ولم يكن قد عفا عنهم

واستغفر لهم
فهل يأمره أن يستغفر لمن لم يغفر لهم ؟
وهل لا يقبل الله استغفار نبيه؟
وهل يأمر أشرف الخلق بالإستغفار لاحد إلا وهو يحب أن يغفر له وسبق فى علمه أنه سيغفر له وإلا فما الحكمة من أمره بذلك ؟
وشاورهم فى الأمر
فهل يشاور فاسق لم يتب من عصيانه ؟

دل على توبتهم ورجوعهم لأن الله أمر نبيه بمشاورتهم

وهذا واضح جلى

والعجيب أن من أتعب نفسه فى البحث عن متشابه فى حقهم

كــــــ حتى إذا فشلتم وتنازعتم

كلها فيها ميم الجمع

آمن بهذا الضمير

وكفر بضمير الجمع الأوضح منه المحكم فى قوله

كنتم خير أمة أخرجت للناس

والميم هنا مثل الميم هناك
غير أن الميم الأولى لم تشمل كل الصحابة والثانية شملتهم
فآمنوا بالأولى وكفروا بالثانية

لأن قلوبهم منطوية على الكفر

وكـــــ
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا
وكذلك جعلناكم أمة وسطاً

لم يذكروها










توقيع : أبو بلال المصرى

عرض البوم صور أبو بلال المصرى   رد مع اقتباس