مضى قبل عدة مشاركات تصويب القرآن لعقيدة ومنهج السنة بأنهم الذين اتبعوا السابقين الأولين دل على أن من لم يتبع السابقين الأولين ليس مرضى عنه وهو من أهل النار وهذا الذى قاله النبى
فى الحديث
: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
فهذا الحديث موافق للأية تماماً فالأية حصرت المرضى عنهم الموعودون بدخول الجنة فيمن اتبع السابقين الأولين المهاجرين والأنصار والحديث بين أن الفرقة الناجية هم من كانوا على نهج الصحابة
فمن لم يكن على نهجهم فهو هالك سواءاً كان كفر بالإسلام أو مسلم مبتدع كأهل البدع من الصوفية والأشعرية والقدرية والجبرية وغيرهم وأضل منهم الشيعة وهناك دليل قرآنى آخر يعضض هذين الدليلين
وهو قوله تعالى
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (10) سورة الحشر
تأمل سمى المهاجرين جميعاً صادقين وسمى الأنصار تبؤءا الإيمان ورضى عمن اتبع السابقين الأولين وهم باقى الصحابةباقى الصحابة لأن بقية الصحابة اتبعوهم على نهجهم وأهل السنة
ثم ثلث بأهل السنة الذين اتبعوا الجميع بقوله ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ) حكم الله على الجيل الأول بالإيمان ففى هذه الأية الأخيرة تأكيد مع ما سبق وتصويب قرآنى بصحة منهج السنة وعقيدتهم وأنهم الفرقة الناجية بقوله (والذين جاءوا من بعدهم) أى أهل السنة ماذا يفعلون ؟ يترضون عن الصحابة ومعلوم أن الشيعة ما ترضت عن الصحابة بل لعنتهم فليس الكلام فى الأية عنهم دل على تصويب القرآن لمنهج السنة