ومن التثنية أى التكرار فى القرآن هذا المعنى أن القرآن نزل نور وبيان وشفاء لما فى الصدور من داء الجهل ويخرج الناس من الظلمات إلى النور قال تعالى [ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ (11) ]سورة الطلاق
قد أنزل الله إليكم ذكراً
أى القرآن
رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
ماذا يفعل الرسول؟
يتلوا علينا آيات الله
ما وصفها؟
مبينات موضحات للحق
لماذا
جائت لام التعليل مباشرة بعدها
لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
يعنى القرآن العظيم فيه الخروج من كل الظلمات إلى النور ونزل لذلك
ولم يقل من بعض الظلمات إلى بعض النور
لأنهم يقولون العقائد الكبرى لم تُذكر فى القرآن ولا يتحتم ذكرها
والأيات حتمت ذكرها
تأمل
تجد الأمر أجلى من عين الشمس
فلو كانت عقائد الشيعة التى ادعتها هى النور وعدم الإيمان بها هو الظلمات فلماذا لم تذكر فى القرآن
دل على أنها من الظلمات لا من النور
وكما مضى فى الفقرة السابقة أن منهج أهل السنة والجماعة وهدى الصحابة هو النور والحق الذى نزل القرآن ليبين للناس ذلك ونزل ليبين أن من خالف هديهم دخل النار كما فصلنا آياته من القرآن المجيد