ولما خاطب بنى إسرائيل بعد قليل قال لهم [وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ]
أمر الله بنى إسرائيل بالإيمان بالقرآن وأنه مصدق لما معهم
يعنى القرآن مصدق ومنطبق لما أنزله الله على موسى فهل أنزل الله عليه الكلام على آل البيت وفضل علىّ وإمامته والأئمة والمهدى
لا
لأن الله ذكر بعد آيات فى نفس السورة ما يوضح ذلك يوضح ما أنزله على بنى إسرائيل
قال تعالى [ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ ]
كل هذا وفى نفس السورة
تأمل
مصدقاً لما معكم
يعنى القرآن والتوراة قبل التحريف بل وكل الكتب متفقة فيما بينها على شيء لا يتغير وهو توحيد الله ألوهيته وربويته وأسمائه وصفاته ذاك شيء بُعث به كل الرسل
وهذا الذى أوجب الله على اليهود الإيمان به فى الأية السابقة ولم تذكر الإمامة ولا المهدى ولا عقائدهم من العصمة وغيرها ووضحت الأية الأخيرة ما الذى هو مصدق لما معهم وفصلت وبينت ولم تذكر شيء من ذلك
دل على أن القرآن لم يكن فيه عقائد الشيعة لأن الله أوجب على العالم الإيمان بأصول الإيمان ولم يكن من أصول الإيمان ما ذكره الشيعة بالأيتين السابقتين كما بينا
كل هذا فى فاتحة كتابه
أنظر للبيان الشافى والتوضيح البات القاطع