قال عن سيد البشر (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)
أثبتت الآية أنه ما يعلم الغيب
ولما لعن الكفار قال الله له (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)
فلو كان يعلم الغيب أنه ممكن أن يتوب عليهم لما سأل الله شيء يعلم أنه لن يكون لأنه سوء أدب مع الله حاشا للنبى فعله وكذا نهانا الله عن التعدى فى الدعاء (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ومن التعدى الدعاء بشيء مستحيل الوجود وكذا أفضل الخلق بعد النبى
خليل الله إبراهيم لما سأل الله لأبيه المغفرة
لو كان يعلم الغيب لما سأله شيء لا ينبغى له (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)
فلما تبين
فلما تبين
فلما تبين
يعنى أنه ما كان يعلم الغيب كله
يا قوم
يا شيعى دين كفر بالله يدخلك النار مؤبد
ولما سأل لقوم لوط الإمهال (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ)
ثم قال (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ)
تأمل أعرض عن هذا فلو كان يعلم الغيب لما دعا بذلك
وفيه إبطال للعصمة فهذا خطأ من إبراهيم يصوّبه الله وينهاه عنه كما نهاه عن الدعاء لأبيه فبطلت العصمة وأنتم تستدلون على إمامة الأئمة المدعاة بأن الله جعل إبراهيم إماماً