كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت وثائق وبراهين
بحثوا فوجدوا قوله تعالى ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ) قالوا إذاً الإمامة أعظم من النبوة لأنه يدعى الإنسان بالإمام ولا يدعى بالنبى والرسول!
قلنا لا تتلاعبوا بالألفاظ ولا تتلاعبوا بكتاب الله والمتشابه فيدخلكم الله النار فقد توعد من يتلاعب بالمتشابه من كتابه
قلنا من قبل أن أقوى ألفاظ العموم كل وجميع
فكل أناس كل أنسان سيدعى يوم القيامة بإمامه وقد دللنا من قبل أن هناك أناس وأمم لم يرسل فيهم رسول فبالتالى ليس لهم إمام ودللنا عليه من القرأن أن من ليس لهم رسول ليس لهم إمام إى حاكم بالمعنى السنى وحاكم منصّب من الله يعلم الغيب مثل الله ويقدر على الخلق مثل الله ! معصوم!
فهؤلاء بمن يُدعون ؟
ثانياً:: كلمة إمام كلمة مشتركة متشابهه بين عدة معانٍ فلماذا حملها على الإمام بالمعنى الشيعى بلا دليل ولماذا لم تُحمل على المعنى السنى وهو الخليفة فيسقط بها الإستدلال ولماذا لم تحمل على أحد معانيها الأخر الكثيرة جداً فالإمام هو الطريق ( فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ )أى طريق واضح يسلكونه فى سفرهم فلماذا عدم حملها على هذا وانتقاء معنى الإمام ثم جعله بالمعنى الذى لم يذكره أحد من المسلمين لا فى هذه الأمة ولا من قبل وهو المعنى الشيعى
وهكذا الشيعة ينتقون من المجمل المتشابه ما يوافق ما أصّلوه ووضوعوه واخترعوه
والإمام فى لغة العرب مَن يأْتمُ به الناسُ من رئيس أَو غيره، ومنه قول الله تعالى (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) و (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ)
والإمام القرآن والإمام الدليل فى السفر
هنا
https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...5%D8%A7%D9%85/
والإمام الكتاب
( وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)
فلماذا لا يكون تفسيرها هنا بالكتاب الذى أحصى العمل عمل الإنسان لأن لكل إنسان كتاب وليس لكل إنسان إمام لا بالمفهوم الشيء ولا السنى وليس لكل إنسان رسول كما ذكر الله فى كتابه
بل ذكر المفسرون أن هذا معنى الآية وهناك قرآئن من داخل الآية ومن خارجها تدل على أن المراد بالإمام هنا كتاب الأعمال
من داخل الآية قوله تعالى فى نفس الآية
فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ بعد ذكر الدعوة للإمام
فتبين أن الإمام هنا هو كتاب الأعمال أما القرائن الخارجية فقوله تعالى ( وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )
تأمل يستدلون بلفظة ندعوا
وهنا قال تعالى كل أمة تُدعى
تأمل تطابق اللفظتين
وقال تعالى
( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )
القرائن الأخرى ما ذكرنا قريباً من قول الله تعالى
يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ
ويقول
(وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ) ولم يقل ماذا أجبتم الأئمة
وقال (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ)
(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)
ولم يذكر عصوا الأئمة
وذكرنا قريباً أن من كان هذا شأنه فى الاخرة فهو أعظم شأنا من الأئمة المزعومين بالفهم الشيعى وأعظم من الأئمة عند السنة الذين هم الخلفاء خلفاء الرسول وإن كان الله ذكر شرفهم وعلو مكانتهم فى الأخرة إذاً هم أعلى مكانة من أى أحد فى الدنيا والفطرة عند كل أحد تقول هذا ولكنه دين مخترع مخالف للفطرة التى فطر الله الناس عليها
ونزيد أيضاً قرائن
قوله تعالى
( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء ) أن الذى يوضع ويدعى له الكتاب ثم يُجاء بالنبيين ولم يقل الأئمة
فلو كانت الأية يوم ندعوا كل أناس بإمامهم بمعنى الإمام الشيعى لما قال تعالى وجيء بالنبيين
وقال تعالى ( إنا لننصر رسلنا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) فذكرهم ولم يذكر الأئمة دل على أنهم أفضل بما لا يعلمه إلا الله
فسقط استدلالهم
فهل من متشابه آخر يا منافقون؟
التعديل الأخير تم بواسطة أبو بلال المصرى ; 27-09-21 الساعة 03:45 PM
|