(بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)
فلم يحتج المسلمون قاطبة وأولهم وأعظمهم جيل الصحابة للمكتوب لأنه كان فى صدورهم ولو سقطت آية من مصحف لكان لها آلاف مؤلفة يصححونها ولو احترقت كل مصاحف العالم لنسخه المسلمون من حفظهم لا يخطأون فيه حرف وهذا من حفظ الله للقرآن الكريم الحجة الباقية ليوم الدين ولم تكن كتابته خطأ ولا فائدة فيه بل فيه أعظم فائدة ليقرآه من لا يحفظه بالكامل ولكى يحفظه الحافظون بعد قرآته على القراء لإتقان قرائته لأنه ما نُقل من النبى مكتوب بل نُقل مشافهه لذا قالوا لا تأخذ القرآن من مصحفىّ أى قرأ الأية من المصحف فنقلها فهناك آيات لابد من تلقيها بالمشافهه عن شيخ متقن وهو قد تلقى القرآن كله عن مثله إلى منتهاه (النبى ) صلى الله عليه وآله وسلم
وبالتأمل تجد أن أكابر الشيعة ما تلقوا القرآن عن أحد مشافهه ولا تدارسوه وعلموا ما فيه من علوم وكنوز ونور وفوائد بدليل أن قراءتهم للقرآن مضحكة جداً تدل على عدم درايتهم بما فى الثقل الأكبر عندهم ولا اهتموا به فى شيء كما صرحوا بذلك أن الحوزات أهملت تعلم القرآن!!!!
فأقل درجات حفظ الدين والقرأن هو الحفظ عن ظهر قلب ولم تكن هذه هى المرتبة الأخيرة بل الأولى ولا يصح للأمة الإكتفاء بها بل لابد من معرفة معانيه وتفسيره على الوجه الصحيح لا المحرف وهذه المعرفة من حفظه أعنى حفظه من تحريف معانيه فهاتان الدرجتان كانت الشيعة أفلس الناس فيهما لا حفظ ولا فهم قراءة خاطئة وحفظ رديء حتى من جزء عم حتى ولو كانت الأيات سهلة النطق ينسونها ولا يتقنونها ولهم فيديوهات فاضحة بذلك أما الفهم فقد حرفوا الكتاب المجيد أعظم تحريف ليوافق معتقدهم فكان أهل السنة أحظى بهذا الشرف على مر عصورهم حفظاً وبياناً وتلاوة حتى وجوه القراءات أتقنوها فلم يفتهم حرف
فمَن على الصواب؟
ولو أردت أن تعرف فضيحة القوم سله سؤال ما هو الثِقل الأكبر عندنا؟
سيقول القرأن
سله عن أى أية أن يقرأها كاملة وسله كم يحفظ من القرآن وسله عن معانى القرآن العظيم وعلومه وما دل عليه
عندنا فى مساجدنا فى غير رمضان أئمة يختمون القرآن عبر الصلوات الجهرية يبدأون بالبقرة وينتهون بالناس لا يتركون آية فإذا انتهت الختمة بدأوا من جديد
فراقب حالهم يا شيعى وانظر كيف يصلون بالناس فى الصلوات الجهرية لتعلم مَن الذى ضيع الدين وأفسده
هذا كله يرد على الشبهه الخايبة شبهة حديث الداجن المضحكة لأنه لم يكن الإعتماد فى جيل الصحابة على الصحف لأنه كان فى صدورهم بنص الأية فلو كانت الداجن أكلت كل المكتوب لأملوه من حفظهم ولو احترق ما أملوه لأملوه مرة ثانية وثالثة وألف ومائة ألف عبر العصور فبطلت حجتكم وحججكم
تقول فلماذا أمر عمر رضى الله عنه أبا بكر بكتابته
نقول العلة ما ذكرناه وكتابته فائدة للأمة لا ضرر فيها وزيادة تأكيد وزيادة خير ومصلحة وهو من تمام حفظ الله للقرأن (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فكتابته تُذّكر بأية نسيها حافظها وتتيح الفرصة لمن لا يجيد الحفظ الكامل أن يقوم الليل بالمصحف ويقرأه بالنهار وتتحيح للحافظ المراجعة على المكتوب فكتابته خير عظيم وبركة للأمة وها هو بكتابته تُرجم بكل لغات العالم ودخل الناس فى دين الله أفواجاً وقد حدثنى مسلم ألمانى سألته عن عن سبب إسلامه قال قرآت القرآن مترجم ولما انتهيت منه قلت لنفسى سأكون كاذباً لولم لم أدخل فى هذا الدين
فانظر إلى أثر أهل السنة ونفعهم للعالم وخدمتهم للدين ومرجع الثواب كله لعمر رضى الله عنه صاحب الفكرة
وانظر للمختفى فى السرداب المحتضن المصحف الحقيقى لم يخرجه للعالم حتى الآن لينتفعوا به !! ولتصل حجة الله للعالم بالقرآن الحقيقى!! لأن هذا القرآن محرف فكان أفضل أن يغار على كلام الله فيُظهر الحقيقى بدلاً من أن العالم كله الآن يقرأ قرآن محرف!!! وبكل لغات الدنيا !! بل ودخلوا الإسلام عند قرآته فهل إسلامهم باطل لأنه قرآن محرف؟!!
والعجيب أنهم يقرأون نفس القرآن المحرف فى صلاتهم !! وقرأه علىّ !!! وكل آل البيت
قرأوه جهرة أما الحقيقى فجعلوه فى السرداب مختفِِ!!
أبهيم أنت يا شيعى؟
بقرة ؟
حمار؟
ما هذا؟
أم أنك شرحت بالكفر صدراً وأتيت الأمر على علم وعناد وجرأة على النار
الأمر واضح جلى بأقل بحث وتأمل
أعلنوها أيها الناس أننا كفرنا بالله وبما جاء به الرسول حتى ولو كان عليه آل البيت
أعلنوها وأريحونا واريحوا أنفسكم وأتباعكم
كونوا صرحاء كالعلوية الذين جهروا بالكفر بالإسلام وقالوا لا تسمونا مسلمين وقالوا علىّ هو الله ولم تنكروا قولتهم
أما أنتم فتحومون حولها ولكن لا تصرحون ولكن آخر مطافكم أنه إله