قال تعالى
(قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ)
أمر الله تعالى أن يقول للذين كفروا أى كل الكفار جميعاً فلم يُميّز بين كافر وثنى وكافر يهودى أو نصرانى أو غير ذلك
فهذا خطاب عام لهم لو انتهوا عن كفرهم يغفر لهم ما قد سلف
ومعلوم ان الإيمان بالإمامة لازمة عند الشيعة للكفار لأنها من أصول الإيمان التى لا يصح الإيمان إلا بها وقد دللنا عليه من كتب الشيعة وبأدن بحث تجد هذا
فهل اليهود والنصارى وباقى الكفار كان كفرهم حين خاطبهم الله بهذه الأية هو عدم الإيمان بإمامة علىّ
بعضهم لا يعرفه أصلاً كعبّاد الأوثان فى باقى جزيرة العرب وكل كفار العالم يهود ونصارى وغيرهم فى العالم والكفار الآتين بعد لأن الخطاب عام (وما أرسلناك إلا كافة للناس)
وهل خاطبهم النبى بالإيمان بالإمامة ؟ وأرسل إليهم من يُعْلِمهم بالإمامة ؟ أنتم أنفسكم تعترفون أنه ما خاطبهم بهذا البتة
بل تعترفون على قولكم أنه ما أخبر بالإمامة إلا قبل وفاته بشهرين فى غدير خُم !!! لماذا لم يخبر بها قبل ذلك؟؟!! مليون علامة تعجب
طيب
إذاً انتهوا عن كفرهم غفر الله لهم ما قد سبق
دل على أن الإمامة ليست أصل من أصول الإيمان التى شرط فى صحة الإسلام والإيمان إذ لو كانت شرط وعدم الإيمان بها كفر لما قال الله يغفر لهم ما قد سلف لأن الله قال (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ)
وقال(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ)
فلو كانت شرط لأضافها النبى ضمن الأشياء التى يجب أن ينتهوا عنها لكى يغفر لهم ويصح إيمانهم
ثم ختمها الله بقوله( فقد مضت سنة الأولين)أى من لم ينه عن كفره فسيناله سنة الله فى الكافرين الماضين
ما هى سنة الله فيهم ؟
الإهلاك
فنجد الصحابة ما أهلكهم الله مع الهالكين بل زاد ملكهم واتسع وانتصر وبالذات الخلفاء الأربعة فدل على أنهم انتهوا عن كفرهم قبل مجيء النبى وتابوا منه وأنهم مؤمنون لأنهم ما لحقهم ما لحق الكفار وأن الإمامة ليست من الدين لأنهم ما عرفوها
قال تعالى
(فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ)
فلو كان الصحابة كفار كما تقول الشيعة أنهم قد كفروا بعد النبى لأخزاهم الله فطالما لم يخزهم دل على إيمانهم
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
فعلى قدر العزة يكون قدر الإيمان فترى الصحابة أعظم الناس عزاً لأنهم أعظم الناس إيماناً وخاصة الأربعة