عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-21, 12:22 AM   المشاركة رقم: 439
المعلومات
الكاتب:
أبو بلال المصرى
اللقب:
مــراقــب عـــام
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 10746
المشاركات: 2,214 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سنى
بمعدل : 0.52 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 62
أبو بلال المصرى سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
أبو بلال المصرى متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو بلال المصرى المنتدى : بيت وثائق وبراهين
افتراضي

فالتسرع بتخطىء العلماء فى عقيدة أو مسألة عملية من الخطأ الجسيم ومن اتباع الشيطان فهم من أُولى الأمر ..أمر المسلمين كما مضى فلو تسارع طالب العلم وغيره فى تقديم الرأى وما يهواه على كلامهم فقد فُتح له باب شر عظيم وكم ضلت الأمة حين عصت العلماء الأكابر الثقات فراحت يمنة ويسرة وتفرقت فرقاً من معتزلة وجهمية أشعرية وصوفية وشيعة وقدرية وغيرها وابتدعت فى الدين وخالفت ما جاء به الرسول حتى ولو كان أمر عملى
كل هذا من تقديم الرأى على ما أجمع عليه العلماء

حتى فى نطاق المسائل العملية أنت كطالب علم لن يدعك الشيطان تفلت منه فأول شيء يحاول معك جاهداً اسقاطه هم العلماء بأنهم غيروا معصومين لكى تكون أنت شيخ نفسك تستنبط لنفسك ثم ينقلك بعدها لتكون رئيس فرقة تكّونها لها فكر خاص ومعتقد خاص كل هذا من الخروج على فهم العلماء ومفارقة غرسهم وطريقتهم فتكون ممن غلا فى ولى الأمر رغم أن النبى وضع له شروط لكى يكون ولى أمر للمسلمين حتى تُحرم أن تقول له اتق الله !! كما يقول البعض أو تُفْرط فى الإنكار عليهم فيحملك الشيطان على المقاتلة فتجر بلاء عظيم على الأمة نتجرع مرارته منذ عقود وإلى الآن بل وتسفك دم حرام بل وتكفر من لا يجوز تكفيره

فالغلو فى التكفير حرام والتفريط فيه حرام بحيث تتوقف فى تكفير من جهر بالردة وسب الإسلام صراحة كما يفعل البعض

كل هذا خروج عن نهج العلماء

وإنما نشير إشارة فقط لمثال يوضح المسألة وإلا الإنفراد بالتقعييد والتأصيل دون الرجوع للعلماء ينبت شر عظيم كمن لا يُعمل مبدأ المصالح والمفاسد فى تغيير المنكر باليد مثلاً

وأنا حين أتكلم عن العلماء أتكلم عن العلماء ككل المعتبرين لا علماء السطلة ولا أهل البدع والضلال المنتسبين للعلم ولا أتكلم عن عالم بعينه

فلو قلت إذاً أنت بهذا تنسب العصمة للعلماء إذ أنك تقول لا تخرج عن قولهم
أقول لا ولم أرد منك بعدم الخروج عن قولهم إثبات العصمة لآحادهم البتة

تقول إذاً آحادهم يخطأ؟
أقول نعم وألف نعم

تقول إذاً لى أن أخطأه ؟

أقول هذا ما أردت

أردت أن تتريث فى تخطأت العالم لعل فهمك أنت هو الخطأ حتى ولو كانت مسألة عملية أى حكم فقهى

تقول ومن أين اعرف؟


أقول ما من خطأ أخطأ فيه العالم إلا وقد صوّبه العلماء فى قليل أو كثير عقيدة أو عمل فلو رجعت للعلماء ستجد العلماء صوّبوه وتكلموا ووضحوا بالدليل لأنهم أعلم بالدليل

تقول أحياناً أرى الدليل كالشمس وضوحاً وصحيح السند والعالم خالفه

أقول تريث



لعله كالشمس بالنسبة لفهمك وهو ليس كذلك

ولعله صحيح بالنسبة لما نُقل لك وهو معلول عند الأكابر

وأنا نفسى كنت أظن كثيراً فى بداية الطلب هذا ووقعت فيه كثيراً

كنت أظن العالم الفلانى خالف الدليل خلاف صارخ وعند البحث وتتبع كلام العلماء أجدنى أنا الجاهل

مثال

حديث صح عن النبى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه قال للسيدة عائشة نوالينى الخمرة من المسجد فقالت إنى حائض فقال إن حيضتك ليست فى يدك

ماذا تفهم منه لأول وهلة؟
أى أحد يفهم منه جواز دخول الحائض المسجد

وهذا الذى جعل بعض الناس يرفض الإجماع الذى نُقل أن الحائض لا تمكث فى المسجد بل هو عالم حديث وقال أين دليل الإجماع فى المسألة .. لا دليل إذا هو إجماع غير صحيح

نقول الحديث دل على أنه يحرم مكث الحائض فى المسجد ومن أجمعوا أو قالوا بذلك حتى ولو كان الجمهور فكلامهم وفهمهم هو الأصوب

لماذا ؟!
لأنه كان مستقرا عند السيدة عائشة أن الحائض لا تدخل المسجد لذا اعذرت للنبى بذلك ومستحيل أن تعصى امره إلا بأنه مستقر عندها ذلك فصوّبها وأقرها ولم يخطأها بل استثنى وقال إن حيضتك ليست فى يدك يعنى يجوز لك المرور فقط لا المكث

ومثله استدلال البعض بأن النبى قال لأبى بكر لما دخل عليه ووجد جوار صغار يوم عيد يضربن بالدف (دعهما فإن لكل قوم عيد وهذا عيدنا ) فإن أبا بكر قال أبمزمار الشيطان فى بيت رسول الله ؟!

فكان مستقرا عنده أن المعازف حرام ولولا ذلك ما قال ذلك البته فإنه أتقى الأمة بإجماع المفسرين أن قوله تعالى (وسيجنبها الأتقى ) أنه أبو بكر ولكن استثنى النبى وصوب أن هذا مستثنى من العام أى ضرب الدف لجوار صغار فى يوم عيد

فبالرجوع للعلماء نفهم الأحاديث والمراد منها ومعانى اللغة والمراد منها

تقول ماذا نفعل لو اختلفوا ؟



نقول لو اختلفوا نرجح أقرب الأقوال للكتاب والسنة ونرجع للعلماء فى فهم الكتاب والسنة والذى يرجح من كان عنده أدوات الترجيح لا العامة

قل لى أنا ملتحى أقول لك أنت عامى فى هذا

تقول وماذا أفعل وأنا عامى غير قادر على الترجيح بينهم أقول إما تتعلم فتؤدى فرض الكفاية أو تتبع أعلم المختلفين عملاً بقوله تعالى( فاتقوا الله ما استطعتم) أو تسأل عالم موثوق بعلمه وديانته يرجح لك لو استووا فى العلم عندك وتكافأت الأدلة وتقلد قوله

تقول صعّبت الأمر على


أقول لا أبدا الأمر سهل

الحق عليه علامات ووضح الله الحق وبينه وجعى له دلالات وأعنى بالحق كل الدين عقيدة وعملا فيسهل على العالم والمجتهد الترجيح وترى قلبك مرتاح لترجيحه لأن الحق مطبوع فى القلب (البر ما اطمئن إليه القلب ) وهذا ثابت عن النبى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والآن العلم ميسر جدا بألاف المرات عن ذى قبل فينقل لك بسهولة ويُسر مذهب الأئمة الأربعة فى المسألة والترجيح للمجتهدين المعروفين ودليل الترجيح من الأية والحديث وهو الأصل الذى يجب عليك اتباعه فلا يجوز لك اتباع زلات العلماء التى اخطأوا فخالفوا الكتاب والسنة فيها كفتوى الأحناف فى النكاح بلا ولى وفتوى ابن حزم فى حل المعازف فمخالفة الحيث الصحيح الصريح لا يحل بالجماع لا يحل مخالفته لقول أحد مهماً كان

ولكن يُؤتى الإنسان من ظنه صحة الحديث وبعد التتبع تجد الحديث معلول والفهم خطأ كما مثلت لك فهذا يدعوك بدوام السماع للعلماء وسؤالهم وحضور مجالس العلم فلا تحتاج لكل ما كتبته لك

ستصبح طالب علم مميز .. تُميز بين الصحيح والضعيف من الأقوال والأمر الأن أيسر والحمد لله

فهذه نعمة من الله اشكروها واعملوا بها

لماذا تقول كل هذا؟
أقول هذا لأنه لو كنا نحن وقعنا فى بعض ما ننكره على أهل الضلال من عدم اتباعنا للعلماء وإنزالهم منزلتهم الحقيقية فأنت لا تعرف معنى العالم .. لا أعنى أنصاف العلماء وأرباعهم بل أعنى العالم الكبير كأئمتنا والعلماء الكبار كم كابدوا وأصبحوا أئمة لغة أولا وأصول وحديث وفقه وتفسير كى يُوصّلوا لك العلم وأقرأ سيرهم وكيف صار العالم عالم لتعرف كيف عرفوا الأسانيد والرجال وحالهم وكيف كانوا لا ينامون إلا نحو ثلاث ساعات فى الأربع وعشرين إن لم يكن أقل وهذا سمعته بنفسى من عالم كبير جداً

هذا من أجلك

لذا قالوا العالم أَمَنّ عليك من أبيك وأمك

وبعد كل هذا وجوعهم وبذلهم وسجنهم من أجلك

تقول ما تعبت ولا سهرت وبذلت وما نفعت وأنا سأتسنبط أفضل منك ويضيع كل ما فعلوه للأمة !
هذا أبشع من كفران العشير الذى يدخل النار

وأؤكد علماء الضلالة ليس لهم موضع فى كلامنا البتة ولا أهل البدع

نتكلم عن الذين قال عنهم النبى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(لا تزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم مَن خالفهم ولا من خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ.)

قال الإمام البخارى وهم أهل العلم

وقال الإمام أحمد إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أعلم من هم

أقول كل هذا لأصِل لهذا
أن تشك فى رأيك وفهمك لفهم العلماء ورأيهم ولو خالفت رأئهم فشك فى رأيك فعدم الشك يفتح باب شر عليك وهو الذى فتح باب الشر على أهل البدع
فننقح أولاً ما بنا فنحن نقع فى بعض ما ننكره على أهل البدع
فنحن ننكر عليهم عدم اتباع العلماء وفهمهم لأنهم اتبعوا فهم السلف ومن اتبع فهم الجيل الأول فهو ممن اتبعهم بإحسان كما فى الأية

فكيف ونحن فينا بعض هذا الخطأ

فنرسخ أولاً لنا وفينا هذا قبل أن ندعوا الضالين له














توقيع : أبو بلال المصرى

عرض البوم صور أبو بلال المصرى   رد مع اقتباس