عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-23, 03:53 PM   المشاركة رقم: 134
المعلومات
الكاتب:
السليماني
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2021
العضوية: 12043
المشاركات: 740 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.61 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 5
نقاط التقييم: 10
السليماني على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
السليماني متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه
افتراضي

قصيدة للشاعر صالح بن عبدالقدوس من عيون الشعر


صَرَمَت حِبَالَكَ بعد وَصْلِك زينبُ ***والدَّهْرُ فِيهِ تَصَرُّمٌ وَتَقَلُّبُ

نَشَرتْ ذَوَائِبَهَا التي تَزْهُو بها ***سُوداً وَرَأْسُكَ كالنَّعَامَةِ أَشْيَبُ

واسْتَنْفَرَتْ لمَّا رأتْكَ وَطَالَمَا ***كَانَتْ تَحِنُّ إِلى لِقَاكَ وَتَرْهَبُ

وَكَذَاكَ وَصْلُ الغَانِيَاتِ فإنَّهُ***آلٌ ببلقعةٍ وبرقٌ خلَّبُ

فَدَعِ الصِّبا فَلَقَدْ عَدَاكَ زَمَانُهُ***وَازْهَدْ فَعُمْركَ مِنْهُ ولَّى الأطْيَبُ

ذَهَبَ الشَّبَابُ فَمَا لَهُ مِنْ عَوْدَةٍ***وَأَتَى المَشِيبُ فَأَيْنَ مِنْهُ المَهْرَبُ؟

ضَيْفٌ ألَمَّ إلَيْكَ لَمْ تَحْفِلْ بِهِ***فَتَرَى لَهُ أَسَفاً وَدَمْعاً يُسْكَبُ

دَعْ عَنْكَ مَا قَدْ فَاتَ فِي زَمَنِ الصِّبا***واذكُرْ ذُنُوبَك وَابْكِهَا يَا مُذْنِبُ

واخْشَ مُنَاقَشَةَ الحِسَابِ فَإنَّهُ***لابُدَّ يُحْصَى مَا جَنَيْتَ وَيُكْتَبُ

لَمْ يَنْسَهُ المَلَكَانِ حِينَ نَسِيتَهُ***بَلْ أثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لاهٍ تَلعَبُ

والرُّوحُ فِيكَ وَدِيعَةٌ أُودِعْتَهَا***سَتَرُدُّهَا بِالرَّغْمِ مِنْكَ وَتُسْلَبُ

وَغُرُورُ دُنْيَاكَ التِي تَسْعَى لَهَا***دَارٌ حَقِيقَتُهَا مَتَاعٌ يَذْهَبُ

وَالليلُ فَاعْلَمْ وَالنَّهَارُ كِلاهُمَا***أنْفَاسُنَا فِيهَا تُعَدُّ وتُحْسَبُ

وَجَمِيعُ مَا حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ***حَقاً يَقِيناً بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ

تَبَّاً لِدَارٍ لا يَدُومُ نَعِيمُهَا***وَمَشِيدُهَا عَمَّا قَلِيلٍ يُخْرَبُ

فَاسْمَعْ هُدِيتَ نَصَائِحاً أوْلاَكَها***بَرٌّ لبيبٌ عَاقِلٌ مُتَأدِّبُ

صَحِبَ الزَّمَانَ وَأهْلَهُ مُسْتَبْصِراً***وَرَأَى الأُمورَ بمَا تَؤُوبُ وَتَعْقُبُ

هْدَى النَّصِيحَةَ فَاتَّعِظْ بمَقَالِهِ***فَهُوَ التقِيُّ اللَّوْذَعِيُّ الأدْرَبُ

لا تَأْمَنِ الدَّهْرَ الصُّرُوفَ فإنَّهُ***لا زَالَ قِدْماً للرِّجَالِ يُهَذِّبُ

وَكَذَلِكَ الأيَّامُ فِي غَدَوَاتِهَا***مَرَّتْ يُذَلُّ لَهَا الأعَزُّ الأنْجَبُ

فَعَلَيْكَ تَقْوَى اللهِ فَالْزَمْهَا تَفُزْ***إنَّ التَّقِيَّ هُوَ البَهِيُّ الأهْيَبُ

وَاعْمَلْ لِطَاعَتِهِ تَنَلْ مِنْهُ الرِّضَا***إنَّ المُطِيعَ لِرَبِّه لمُقرَّبُ

وَاقْنَعْ فَفي بَعْضِ القَنَاعَةِ رَاحَةٌ***وَاليَأْسُ مِمَّا فَاتَ فَهُوَ المَطْلَبُ

وَإذَا طُعِمتَ كُسِيتَ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ***فَلَقَدْ كُسِي ثَوْبَ المَذلَّةِ أشْعَبُ

وَتَوَقَّ مِنْ غَدْرِ النِّسَاءِ خِيَانَةً***فَجَمِيعُهُنَّ مَكَائِدٌ لَكَ تُنصَبُ

لا تَأْمَنِ الأنْثَى حَيَاتَكَ إنَّها***كالأُفعُوَانِ يُراعُ مِنْهُ الأنيُبُ

لا تَأْمَنِ الأنْثَى زَمَانَكَ كُلَّهُ***يَوْماً وَلَوْ حَلَفَتْ يَمِيناً تَكْذبُ

تُغْرِي بطِيبِ حَدِيثِها وَكَلامِهَا***وَإذَا سَطَتْ فَهي الثَّقِيلُ الأشْطَبُ

وَالْقَ عَدُوَّكَ بالتَّحِيَّةِ لا تَكُنْ***مِنْهُ زَمَانَكَ خَائِفاً تَتَرَقَّبُ

إنَّ الحَقُودَ وَإنْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ***فَالْحِقْدُ بَاقٍ فِي الصُّدُورِ مُغَيَّبُ

وَإذَا الصَّدِيقُ رَأَيْتَهُ مُتَمَلِّقاً***فَهُوَ العَدُوُّ وَحَقُّهُ يُتَجَنَّبُ

لا خَيْرَ فِي وُدِّ امرِئٍ مُتَمَلِّقٍ***حُلْوِ اللسَانِ وَقَلْبُهُ يَتَلَهَّبُ

يَلْقَاكَ يَحْلِفُ أنَّهُ بكَ وَاثِقٌ***وإذَا تَوَارَى عَنْكَ فَهْوَ العَقْرَبُ

يُعْطِيكَ مِنْ طَرَفِ اللِّسَانِ حَلاوَةً***وَيَرُوغُ عَنْكَ كَمَا يَرُوغُ الثَّعْلَبُ

وَاخْتَرْ قَرِينَكَ وَاصْطَفِيهِ تَفَاخُراً***إنَّ القَرِينَ إلى المُقَارَنِ يُنْسَبُ

إنَّ الغَنِيَّ مِنَ الرِّجَالِ مُكَرَّمٌ***وَتَرَاهُ يُرْجَى مَا لَدَيْهِ وَيُرْهَبُ

ويُبَشُّ بالتَّرْحِيبِ عِنْدَ قُدُومِهِ***وَيُقَامُ عِنْدَ سَلامِهِ وَيُقَرَّبُ

وَالفَقْرُ شَيْنٌ للرِّجَالِ فَإنَّهُ***يُزْرَى بِهِ الشَّهْمُ الأرِيبُ الأنْسَبُ

وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ للأقَارِبِ كُلِّهِمْ***بتَذَلُّلٍ وَاسْمَحْ لَهُمْ إنْ أذْنَبُوا

وَدَعِ الكَذُوبَ فَلا يَكُنْ لَكَ صَاحِباً***إنَّ الكَذُوبَ لبئْسَ خِلاً يُصْحَبُ

وَذَرِ الحَسُودَ وَلَوْ صَفَا لَكَ مَرَّةً***أبْعِدْهُ عَنْ رُؤْيَاكَ لا يُسْتَجْلَبُ

وَزِنِ الكَلامَ إذا نَطَقْتَ وَلا تَكُنْ***ثَرْثَارَةً فِي كُلِّ نَادٍ تَخْطُبُ

وَاحْفَظْ لِسَانَكَ وَاحْتَرِزْ مِنْ لَفْظِهِ***فَالْمَرْءُ يَسْلَمُ باللِّسَانِ وَيَعْطَبُ

والسِّرَ فَاكْتُمْهُ وَلا تَنْطِقْ بِهِ***فَهُوَ الأسِيرُ لَدَيْكَ إذْ لا يُنْشَبُ

وَاحْرَصْ عَلَى حِفْظِ القُلُوبِ مِنَ الأذَى***فَرُجُوعُهَا بَعْدَ التَّنَافُرِ يَصْعُبُ

إنَّ القُلُوبَ إذا تَنَافَرَ وُدُّهَا***شِبْهُ الزُّجَاجَةِ كَسْرُهَا لا يُشْعَبُ

وَكَذَاكَ سِرُّ المَرْءِ إنْ لَمْ يَطْوِهِ***نَشَرَتْهُ ألْسِنَةٌ تَزِيدُ وَتَكْذِبُ

لا تحْرَصَنْ فَالْحِرْصُ لَيْسَ بزَائِدٍ***فِي الرِّزْقِ بَلْ يُشْقِي الحَرِيصَ وَيُتْعِبُ

وَيَظَلُّ مَلْهُوفاً يَرُومُ تَحَيُّلاً***َالرِّزْقُ لَيْسَ بِحِيلَةٍ يُسْتَجْلَبُ

كَمْ عَاجِزٍ فِي النَّاسِ يُؤْتَى رِزْقَهُ***رغْداً ويُحْرَمُ كيِّسٌ ويُخيَّبُ

أدِّ الأمَانَةَ وَالخِيَانَةَ فَاجْتَنِبْ***وَاعْدِلْ وَلا تَظْلِمْ يَكُنْ لَكَ مَكْسبُ

وَإذَا بُلِيتَ بنَكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا***مَنْ ذَا رَأَيْتَ مُسََلَّماً لا يُنْكَبُ

وَإذَا أَصَابَكَ فِي زَمَانِكَ شِدَّةٌ***وَأَصَابَكَ الخَطْبُ الكَرِيهُ الأصْعَبُ

فادعُ لِرَبِّكَ إنَّهُ أدْنَى لِمَنْ***يَدْعُوهُ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ وَأقْرَبُ

كُنْ مَا اسْتَطَعْتَ عَنِ الأنَامِ بِمَعْزِلٍ***إنَّ الكَثِيرَ مِنَ الوَرَى لا يُصْحَبُ

وَاجْعَلْ جَلِيسَكَ سَيِّداً تَحْظَ بِهِ***حَبْراً لَبِيباً عَاقِلاً يَتَأَدَّبُ

وَاحْذَرْ مِنَ المَظْلُومِ سَهْماً صَائِباً***وَاعْلَمْ بأنَّ دُعَاءَهُ لا يُحْجَبُ

وَإذَا رَأَيْتَ الرِّزْقَ ضَاقَ ببَلْدَةٍ***وَخَشِيتَ فِيها أنْ يَضِيقَ المَكْسَبُ

فَارْحَلْ فَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةُ الفَضَا***ُولاً وَعَرْضاً شَرْقُها وَالمَغْرِبُ

فَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي***فَالنُّصْحُ أغْلَى مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ

خُذْهَا إِلَيْكَ قَصِيدَةً مَنْظُومَةً***جَاءَتْ كَنَظْمِ الدُّرِّ بَلْ هِيَ أَعْجَبُ

حِكَمٌ وَآدَابٌ وَجُلُّ مَوَاعِظٍ***أمْثَالُهَا لِذَوِي البَصَائِرِ تُكْتَبُ

فَاصْغِ لِوَعْظِ قَصِيدَةٍ أَوْلاَكَها***طَوْدُ العُلومِ الشَّامِخَاتِ الأهْيَبُ

أعْنِي عَليّاً وَابْنَ عَمَّ مُحَمَّدٍ***مَنْ نَالَهُ الشَّرفُ الرَّفِيعُ الأنْسَبُ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبيِّ وَآلِهِ***عَدَدَ الخَلائِقِ حَصْرُها لا يُحْسَبُ










توقيع : السليماني

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)

قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة


مدونة لنشر العلم الشرعي على منهج السلف الصالح


https://albdranyzxc.blogspot.com/

عرض البوم صور السليماني   رد مع اقتباس