عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-23, 12:44 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر
افتراضي

{لوثــات شيعيــة /14/ المنافســة}

نظروا مـرّة أخــرى ليتأكدوا مما يرون .... ياللعجب ..!! إنــه أســد ..!!
أسـدٌ رابضٌ بجانب الطفلة النائمـــة .. يحرسها طوال الليل ...((ثم ماذا.؟؟ ))
تسائلت ليكمل خالي حكايته ... فسكت الخال عن الإجابة ... كررت السؤال ...
ثم ماذا..؟؟
شمدريني ..!!؟؟ ... هذا اللي حصل ...!! كانت هذه إجابة خالي الغير مقنعة ...
ياللعجب ..!!! من الذي لفـّق لكم هذه القصة الخرافية ليبتزكم ويأكل أموالكم ....
أليست لكم عقــول ياخالي ؟؟ .. ضحك عليكم هذا الخنزير المعمم بقصة تافهة ... لا
يصدقها العقل ..!! بل لاتصدقها البهائم ..؟؟

طفلة صغيرة يحرسها أسد .. ثم ينقلب المكان إلى مزار .. ثم تبدأ عجلة النذور وأكوام
النقود ... وأشهى أنواع الطعام .....لقد اشتروا منكم العقول بأبخس الأثمان ياخالي
العزيــز ....!!!


لم يرد عليّ تكذيبي للقصة ..... وسكت على مضض .. لابد أنه كان متيقنـاً في داخله
من أن القصة مكذوبة ... ولكن هذا هو الحال الشائع .. لايستطيع التكذيب علناً .. لأنه
سيواجه هجوما شرساً .. ليس من المصدقين بالقصة .. وإنما من المكذبين بها أيضاً ...
لأنهم يعتبرونه دفاعاً عن المذهب .. وإن كان عن طريق الكذِب ..


بعض الطقوس الشركية التى تقام حول المزار سخيفة جداً .. تنذر المرأة نذرا إذا حصل لها كذا
فإنها سوف (( تحنـّي المزار )) .. أي تصنع الحنـاء المعروف وتذهب به هناك .. ثـم
تبدأ بالطواف حول المزار وهي تلطــخ جدرانه من الخارج بالحناء ....
هذه الطريقة معروفة جداً عند الشيعة .. وهي أبسط أنواع الطقوس الكفرية .. وأسهلها ..
وإن لم تكن تفيد السيـّد مادياً .. ولكنها تضفي هالة من التقديس على المزار ... فكلما كانت
اللطخات أكثر ..ينغرس لدي الزائر شعورٌ بأن استجابة هذا الميّـت الفاطس أسرع وأفضل ...
فيكثر الزوّار وتكثر النذور ...


إنها المنافسة بين المراقد والمزارات على تقديم أفضل السخافات .. وتحصيل أكبر قدر من
المسلوبات والمنهوبات ..

في أحد الايام .. جاءت دعوة إلى أخوالي لحضور أحد الأعراس في إحدى القرى المجاورة
فصممّت على الذهاب معهم .. كان الوقت عصــراً عندما قرروا الذهاب .. لم يكن مكان
العُــرس بعيـداً .. فهو يبعد خمسة كيلومترات تقريباً .. ولم تكن هناك سيّارات ....
ذهبوا سيـراً على الأقدام .. وهم يحملون البنادق .. باستثناء أحد أخوالي الذي يملك فرساً
اسمهــا (( عيـــدة )) .. أردفني خلفه .. وعندما أصبحنا في مكان قريب من العرس
وعلى مسافة مائة متر تقريبا توقفت المجموعة ..
قاموا بتلقيم بنادقهم .. ثم بدأوا بإطلاق الرصاص .. المسدسات وأم خمس وأم بطنين ..
وأنواع الأسلحة .. وكلما انتهت الذخيرة .. قامو بالتلقيم وإطلاق الرصاص مرّة أخرى ..
وهم واقفون في أماكنهم ...فجأة خرجت باتجاهنا كوكبة من الخيل الأصيلة .. والخيّـالة فوقها
يطلقون النار للترحيب بنــا ..عرفت لاحقـاً أن هذه طريقتهم في إعلام أهل العرس بقدومهم ..
ليقوم أهــل العرس بعد ذلك باستقبالهم والترحيب بهم بنفس الطريقة ..


بعد جلوسنا تقدّم إلينا أحد المعازيب بــ (( علاّقة )) وهي كيس كبير .. ممتلئة بجميع أنواع
السجائر .. حيث كان تقديمها رمزا للضيافة .. وعدم تقديمها للمدعوّين يعتبر عيباً ونقصاً
كبيراً لأهل العرس ..
]طبعاً لابد من وجود ((السـّادة )) بين الحضور .. فهم معروفون من هيئتهم وملابسهم ..
وعمائمهم الخضراء .. ولا تكتمل مثل هذه المناسبات إلا بحضورهم .. وتبريكهم قاتلهم الله ..
رأيت كذا عمامة منتشرين في أماكن متفرقة من المجلس ..

كان مكان العرس فسيحاً .. يتسع لأكثر من خمس مئة من المدعوين تقريباً .. في حلقة مربعة
.. ولكن في زاوية من زوايا الجلسة يجلس مجموعة من الرجال .. عرفت من هيئتهم أنهم
مطربون ومغنون .. وكان معهم آلات موسيقية للعزف .. وكانوا يتناوبون الغناء ..
ذلك فترة قصيرة للإستراحة .. كان وصولنا في وقت إستراحتهم ..
بعد انتهاء الإستراحة بدؤوا بفاصل من العزف والغناء .. ولكن ياللهول .... ماهذا الذي
أراه ..!! ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...
خرجت مجموعة من النساء شبه عاريات يتراقصن ويتمايلن على وقع الدفوف .. والناس تصفق
حادث غريب ..!! الأمر يبدو طبيعي جداً ..ولكن قلبي ارتاع لمثل هذا المنظر .. فأنا لم أراه إلا في
الأفلام والآن ... أشاهده عياناً ..

همست في أذن ابن خالي الذي يكبرني قليلا .. خالي شنو هذا .. ليش مايستحون ..؟؟
فقال بأن هذا طبيعي عند هؤلاء القوم المعروفين بإسم (( الكا ..؟؟؟ ))
وهم معروفون لدى الجميع يعتاشون على الغناء وقراءة الكف .. والفساد الأخلاقي ..؟؟
ومشهورين بالدياثة وعدم الغيرة ... إنت ليش تسأل ..؟؟ افرح واستانس مثل العالم ..؟؟

الحقيقة .. صـُدمت من هذا المنظر المخزي .. فهو نتاج العلمانية التي تشجّـع على
الإنحراف والشذوذ .. ولكن صُـدمت أكثــر عندما همست في أذنه مـرّة أخرى ..خالي ..
وهذولا السّــادة .. ليش ساكتين ..

فالتفت إلي وابتسم ابتسامة ماكرة وقال .. خالي ..الذبـّأنة ماتفرق بين السكـّر والمزبلة ..!!

بعد انتهاء العرس عدنا إلى منازلنا ..وأنا أفكـّر في هذه الليلة المليئة بالقبائح والمنكرات ..
كان الوقت في شهر سبتمبر ((9)) .. وكان الجو حاراً في النهار وبارداً ليلاً .. فيضطر
الناس للنوم فوق أسطح المنازل .. وخاصة في العشائر .. حيث لاكهرباء ولا أجهزة تبريد ..

كنت مستغرقـاً في النوم عندما سمعت صراخاً .. فزعت من هذا الصراخ .. وفزع الجميع ..
نهضنا من النوم مسرعين .. (( طفـّوا الفانوس .. طفـّوا النار )) .. إنه صوت
مألوف .. كان أحد أخوالي يصرخ ويكرر .. نفس الجملة التى لم أفهم منها شيئـاً ..!!

وفجأة ..!!
ظهــر شيءٌ يلمع في السماء ويسير بسرعة خاطفة متجهـاً نحو الشرق .. وقد انقلب الليل الدامس إلى نهـــار ....!!










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس