{لوثــات شيعيــة /16/ الجنــازة}
ابتدأ هذا المعمّـم بإيراد هذا الحديث المكذوب ....... قال رسول الله صلى الله عليه وآلـــه
(( من ذبح للمومن دجاجـــة ... يفــوج بالجنـّــة فواجة )) ....... !!!!!
(( دعواتك مولانا .. اليوم غدانا سمك )) ..كانت هذه إجابة صاحب الدار ..!!!!!
عندها خرج من فــــم هذا الأفاك الجائع كذبة أخرى .. قال رسول الله صلى الله عليه وآله .... (( إذا تسمّكتــم .. تتمـّروا فتلبنـــوا )) .....!!!!!
قاتلك الله ..!! ثم قاتلك الله ..!! ثم قاتلك الله ..!! ...... قاتلك الله وقتل بطنك
الحقيرة .. أيها الكذاب الجائع ..
بعد أن يئس من الدجاج اشتهى السمك والتمر واللبن .... انتشر صبيان صاحب البيت بعد أن أمرهم والدهم بتحقيق مطالب هذا السيّء .. فأحضروا من الجيران مايسكت فم السيد عن الكلام ............. وبعد أن أكلوا وشبعوا .....أصدرالسادة المجتمعون الحل الذي كان موافقا لرغبة الشريك المرابي .... حيث تم ارجاع رأس المال إليه ....... مـــع تعهد أبــو سعدون المنكوب بدفع نصف الأرباح التى لم تحصل أبداً لــــه... وأخذوا عليه كفيلاً على ذلك ....... لمدة معينـة فإذا لم يتم السداد يقوم أبو سعدون بتسليم نصف الأرض للشريك المرابي .....!!
أخذ المعمم مبلغاً ماليـّاً من أبو سعدون نظير هذا الحل الشيطاني الذي جادت به قريحته ... مسكينٌ أنت جداً ياأبا سعدون ... ضاع استثمارك في الأرض وخسرت انتاج المحصول ..... ثم ترتبت عليك غرامة ربوية ... إن لم تسددها في الوقت المحدد ستضيع أرضك من بين يديك ...وفوق كل ذلك تـُكرم من جيبك المفلس صاحبك المعمم الذي اقترح عليك الحل .. مع قبلة على رأسه ودعوات بالشكر والإمتنان ..!!
لقــد أكــلَ العـــدوُّ لحـــوم قومي *** فلمـّــا استسلموا أكـــل العظامـــا
مازال هؤلاء السادة يفترسون قومي افتراس الذئاب المسعــورة ... بلاهوادة ولا رحمة .. ولا شفقـــة وبتلذذ ليس له مثيل .....!!!
في إحدى المـرات شاهدنا من بعيد سيارة تنزل من الطريق المعبـّد .. أخذالجميع يرمقونها بأبصارهم ...والبعض صعد فوق السطح ليرى أين تقف .. كانت السيارة تحمل فوقها صندوقـاً ............ ذلك يعني جنازة قادمة .. انخلعت قلوب الجميع ..!!
الكل لهم أولاد وإخوة في جبهة القتال مع إيران ...كانت السيارة عسكرية ..تسير بهدوء بين البيوت الطينية المتناثرة ... وكلما اجتازت مجموعة من المنازل .. إطمئنوا بأن الجنازة ليست لأحبائهم ........... فينزلون ويتبعونها .... اقتربت السيـارة من منازل أخوالي ...... توقفت قليلاً ... ثم تحركت مباشرة باتجاه المضيف الكبير ...طارت القلوب من أماكنها .. فقد عرفنا أن القتيل من أهلنا.. ولكن لانعرف من هو .. فكل الشباب من سن18 فما فوق في الحرب .... نزل أحد العسكر يسأل .. واستقبله خالي أبو ياسر وهو يسأل بلهفة ..
.. منو؟؟ علموني من المقتول ..؟؟
فأجاب العسكري باقتضاب إنــه(( نــاصر )) ...!!
وما إن خرج الإسم من فمه حتى تعالى الصياح والصراخ ... والبكاء والعويــل .. وجاء خالي أبو ناصر الشيخ الكبير الأعمى .. وقد سقط رداؤه من على متنه وأخذ يقبل التابوت ودموعه لاتنقطع ..
كان ناصر شابـًّا في الثامنة والعشرين من العمر ترك خلفه زوجةو طفلين يتيمين .. كما ترك خمسة من الأخوة من زوجة أبيه الثانية ..أكبرهم في الرابعة عشرة من العمر..وترك أيضا والده الأعمى ..كان هو المعيل الوحيد لهــم .. رأيت أبو ناصر يقبل ويشم التابوت وهو يدعو على الخميني .. كنـّا جميعاً نشاركه الدعاء عليـــه ..!! كانت العادة في مثل هذه المواقف أن يفسح الرجال مدّة من الوقت للنساء .. لكي يقمن بواجب اللطم حول الجنازة .. كان المنظر مرعباً ومقززاً في نفس الوقت ..
اجتمعت النساء حاسرات الرؤوس ناثرات الشعور .. وقد شققن ثيابهن إلى أوساطهن .. شبه عاريات .. بل إنهن عاريات ..وأصبحت ملابسهن كأنها لبس الزنوج ..فالجزء العلوي كان مكشوفاً .. (( ليعذرني الإخوة على هذا الوصف .. فالحقيقة هي الغاية )) ...انعدم الحياء ..وكان منظر الدماء وهي تسيل من الخدود والصدور شيئا مرعباً .....