عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-23, 12:45 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر
افتراضي

{ لوثـات شيعيـــّة /20/ الهداية }

(( أخي لقد هداني الله .. فقصرت ثوبي وسأطلق لحيتي ))

في هذه اللحظة انتقل بي الخيال إلى ألف وأربع مئة عام مضت ...فتخيلت أنني في
المدينة المنورة .. طابت وطاب ساكنها وأنني أعيش في زمن الصحابة وفي زمــن
الهجرة ... فتخيلت أن أخي الكافر قد جاء من مكة إلى المدينة مسلماً .....
والله هذا الذي شعرت به أثناء اتصال أخي .... فخررت لله ساجداً ....وفي قلبي من
الفــرح والسرور .. ليس له مثيل أبـــــداً .....

قلت له .....أخي الحبيب .. هذا أفضل وأجمل خبر سمعته في حياتي ....
هل تذكر عندما سبقتك بالهداية فكنت أدعوك ...وكان الصدود هو جوابك ... بل
كنت تزعجني بسماع أغا************ ... في الغرفة التى نتقاسمها سويـّاً .... فأهرب
لأنام في حوش المنزل ...
سنوات مـرّت على تركي التشيـّع ..كنت أسعى وأدعوا الله لهدايتكم ........

هل تذكر عندما تجتاحك أحياناً العاطفة ... فتستمع إلى كلامي .... فاقول لك
إن للتوحيد في قلبي لـذة لاأستطيع وصفها ... بل كلما أحاول الوصف ...لم ولن
أستطيع نقل هذا الشعــور إليك ... إنه شيء جميل لاتوصف حلاوته ...
فكنتَ تستغرب من ذلك ... وتعتقد أنني أبالغ ...

سألني .. كيف اهتديت ...؟؟
إنها إرادة المولى عــزّ وجلّ ..أيها الحبيب .. لم أسعَ إليها .. وإنما ساقها الله
إليَّ بلا تدبير مني ... إن ربنـّا الذي نعبده يستحق الحمد والثناء .........
إن الله لايغيـّر مابقوم .. حتى يغيـّروا مابأنفسهم ... تعلم أيها الحبيب ...أنّ
كلاًّ منـّا يعيش في بلد خـــارج العراق ......وأنني فارقتــــكم ولم أرى والديّ منذ
ثماني سنوات ..

كنت معتاداً للذهاب إلى أصحابي كل ليلة .. نسهر أحياناً إلى وجه الصبح .....
ونقضي الليل معاً ... كنت أستحي أن أبيّن مذهبي ..أو أن يعرف أحدٌ أنني شيعي
لأنه بصراحة ... أعلم أن في مذهبي أشياء سخيفة ومضحكة .... ستجعل منـّي
أضحوكة بينهم ... مثل زواج المتعة .. الذي يُقرُّ علنـاً ويدافع عنه ... ولكن
لايمارس إلاّ في الســرّ ... وعلى حياء من الجميع ..


تعطلت سيارتي في عصر ذلك اليوم .... وأخبرني الميكا************ي أنه لن ينتهي اليوم من
إصلاحها .. بعد المغرب رأيت ان أذهب إلى أصحابي سيراً على الاقدام ... هكذا
فجأة ..قررت ذلك ......هل أنت معي اخي الحبيب ..؟؟ هل تسمعني ..؟؟
أجاب أخي على الطرف الآخر ....نعم ..نعم ..أكمل ...


أثناء سيري قلت في نفسي لماذا لاأسبح الله مئة مرة ... كأنّه نوع من التحدي بيني و
بين نفسي ..سبحان الله ..سبحان الله ..سبحان الله .. سبحان الله .. سبحان
الله .. سبحان الله ...كنت أسبّح وأصابعي تعدّ ...
كان ذلك العمل الخفيف ثقيلا في البداية ..ولكن مع الإستمرارية والإصرار .. أصبح
لذيذاً على القلب .. خفيفاً على اللسان .. حتى أنني تمنيّت أن لايخلص العـدّ ويكون
عدد المئة .. بعيداً ...
ولكن مالذي يمنع ..سأكمل التسبيح إلى مالانهاية ...لن ألتزم بعدد معين ..فإن الله
يحصي كل شيء ... ولن يغيب عنه شيء ...

سأغيـّرمن سبحان الله إلى الحمدلله .... الحمدلله .. الحمدلله .. الحمدلله ..
الحمدلله .. الحمد لله ... ثم بعد ذلك إلى أنواع اخرى من الذكر .... التكبير
...التهليل ....الصلاة على النبي ...عليه الصلاة والسلام ...
مالذي أصابني ... أحسست بسعادة وفرحة ... ورضا في القلب ........
ياسلام .. إنني الآن أبتسم ...وفي وجهي طلاقة وبشــــر... فجــــــأة ....
سمعت صوت الأذان .... يردد ...إنها صلاة العشاء ... وهذا المسجد قريب
مني ... ولكن .. هو مسجد سني .. ماذا أفعل ...


هل أدخل المسجد أصلي مع السنة ... هل أنعزل في زاوية وأصلي لوحدي .....
هل أكمل طريقي ..وأترك الصلاة ...مالذي يحصل إذا دخلت المسجد معهم .. هل
يضربونني ... هل يصيحون علي ... هل .. وهل .. وهل ...؟؟
تزاحمت الأفكار ... وتواردت الخواطر ..وبذل الوسواس الخناس جهده .. وأخذت
النفس الأمّارة بالسوء .... تأمر بالسوء .. تتثاقل وتزيّن الكسل ........

ألو ... ألو ... أنت معي ..؟؟
معاك ياأخي معاك ....أسمعك .... أكمل ......
انتهى الصراع النفسي بانتصار الخير .. وانهزم الشــرّ .... قررت دخول المسجد
دخلت إلى مكان الوضوء ....... والله لاأعلم مالذي أصابني .... لقد غسلت
قدميّ لأول مرّة ... بلا شعور ..


فكرت بعد ذلك تفكيراً ساذجاً قد تضحكون منه ....لاأعلم صحته ولكن لابــــأس بإيراده
على سبيل الفكاهة .. فكرت أن للأقدام شياطين موكلة بها ...تجعلها تسير إلى دروب
الرذيلة والمعصية فإذا توضأ الإنسان وغسل قدميه هربت تلك الشياطين فأخذت الأقدام تسيـر
في طريق الإيمان .......إن كان ذلك صحيحا ... فإنني أُشفق على قومي مــن
الشيعة الذين يمسحون أقدامهم ويحرمون الغسل ...... إن الشياطين تعشش فــــــي
تلك الأجساد .....

صليت معهم العشاء جماعة ... إن صوت الإمام جميل ويجعلك تحلّق في أجواء مــــن
الإيمان والروحانية ...بعد انتهاء الصلاة ... جلست لدقائق كأنني استطلع ....
وأنظر في زوايا المسجد وفي وجوه المصلّين ...

كان المسجد غاصـّاً بالناس .... والكثير منهم من الملتحين قصيري الثياب {وهابية}
قام أحدهم وكان كبيراً في السن وجلس مقابل الناس .... ثم التفّ هؤلاء الوهابية حوله
قريبين منه جدا وكان أغلبهم يحمل في يده كتــاباً...


أخذت مكانا بعيداً وجلست قريباً من باب المسجد الرئيسي ... أنظر أليهم وأستطلع ما
يفعلون ... فتح كبيرهم الذي التفواّ حوله كتابه ثم فعلوا جميعا مثله....وقال ..
اليوم نشرح معنى (( لاإلـــــه إلاّ الله )) ...
كانت نفسي تراودني للخروج من المسجد ...وتقول .. أصحابك في انتظارك ...
مالذي تفعله هنا ... لقد ذهب الناس وبقيت وحدك منعزلاً ..... سينظرون إليك
باحتقار لأنك لم تجلس معهم ..... و... و...و ...
قاومت كل ذلك وقلت لابأس ... دقائق وأخرج ... فقط أريد معرفة معنى لاإلــــه
إلاّ الله عنـــد هؤلاء الوهابيـــــة ... وفجأة .....
طوط ... طوط ...طوط ... لقد انقطـــع الإتصــــال .........










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس