عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-23, 12:46 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر
افتراضي

{ لوثـات شيعيـــّة /22/ أم البنين }


لاشيء .. ولكن نسيت جوازي وأوراقي ... رجع السائق إلى حيث كان ركب أخي .. عندها نزل
أخي من السيارة .. أعطى السائق جزءاً من الأجرة .. ثم قال له إذهب فإنني سأتأخر .... لم يكن
في الواقع أنّ أخي أضاع شيئاً ولكنه كان حذرأً ........ فقد أوصته والدتي أن لايركـــب مع أحد
لايطمئن إليه ...يقول عند صعودي في سيارته لاحظت تحت الجاكيت الذي يلبس طرف مسدس
كان يحمله ... وبما أن الوقت عصراً ..فإن اللّيل سيدركنا في منتصف الطريق .....وهي منطقة
مليئة بالمزارع وغابات من أشجار النخيل ...

آثر السلامة ونام في أحد الفنادق ..... وما إن أصبح الصباح ركب تاكسي آخر ثم انطلق ينهب
الأرض نهباً .... قطع التاكسي مناطق الدورة المحمودية اليوسفية المسيّب ...... إنها المناطق
التي تقع في الطرف الجنوبي لما عـُرف لاحقـاً بمثلث المــوت .......... وصل إلى المنزل وكان
العنـــاق حاراً جداًّ .. فقد كان غائباً لفترة طويلة .... جلس عندهم لمدة شهرين ........ كانت هذه
المدّة كافية ليؤثر فيهم تأثيراً عجيباً ... خصوصاً أنه كان محبوباً جدًّأ .... لم يجد معارضة أبــداً
فقثد تلقـوا مايقول بالقبول والإستحسان .. ونشر فيهم مادرسه على يد الشيخ مقبل بن هـــــادي
الوادعي رحمه الله تعالى ...

كان يركّز على معنى التوحيد ومعنى الشرك ... وكيف أن العبادة لاتجوز إلاّ لمن يستحق العبادة ......
وهو الله تعالى ..وأن العبادات ليست الصلاة والصيام والحج فقط وإنما الدعـــاء والنـــذر والإستغاثة
والإستعانة والخوف والرجاء ...
لقد غرس فيهم بذرة الإسلام الصحيـــح ... ثم خرج من العراق إلى أوروبـــا .........

بعد فترة من الزمن جاء إتصال من الخال أبو سعدون يطلب من والدتي الحضـــور .. كانوا فرحين جداً
لأنها نهاية موسم الحصاد ... وقد كان الجنيُ طيّباً... لقد عملوا وليمة كبيرة ........ حضرت الوالدة إليهم
وقد كانت في حضورها هذه المرة تختلف عن كــلِّ مرّة ... إنها مواظبة على الصلاة جداًّ ..

كانوا يستغربون من ذلك ... فإن عشيرتهم لايكاد يصلّي فيها أحد ... من الرجــال ..فما بالك بالنساء ...
ثم المصيبة أن صلاتها غير الصلاة المعروفة ... إنها (( تتكتـّف )) ... معنى هذا أنها أصبحت وهابية ..
تقول الوالدة بأنها كانت تسمع بعض النساء يتهامسن عليها بهذه الكلمة ...لم يكن يهمّني هذا الكلام ....
فإنني عاهدت ولدي أن أستمر على هذه الصلاة وعلى أن لاأزور مرقد علي بن أبي طالب أبداً ...

عندما حضر طعام الوليمة ... قام أحدهم فقال إن هذا (( مراد )) لأم البنين ... غضبت والدتي وقامت عن
الأكل لتغسل يديها ... وعندما أحسّوا بذلك .. أخذوا يتهامسون ......
(( شبيها عمتنا )) .. (( كأنها زعلت )) ..(( ماتعرفون صارت وهابية )) .. (( شوفوا شلون تصلي )) ...
عندما أقبلت عليهم بادروها معتذرين .. فقالت لهم :
يايمّــة ياأحبائي من الذي أخرج الزرع من الأرض ........اللّــــــــــــه .....لو أم البنين من الذي أجرى
إليه الماء ...... اللّــــــــــــــه ..لو أم البنين ... من الذي نمـّاه وكبـّره وأسطع عليه الشمس ومنع عنه
الآفات ... اللّـــــــــــه .. لو أم البنين ..!!

وقف الجميع مبهوتين ...... ساكتين .. فأكملت .................. اللـّـه العزيز الحكيم ..يعطيكم ويكرمكم ..
وتكافئون غيره !!وتنذرون لغيره !!وتعطون غيره !! هذا هو نكران الجميل يايمّـة ياأحبائي ...........
إلى متى يضحكون عليكم هالسّادة .. وانتم فيكم ناس فاهمة ومتعلمة .. ليش يايمـّة ليش .. ماتخافون
من غضب العزيز الجبـّار ..!!! ... ردّوني لأهلي .. والله ماأقعد عندكم دقيقة واحدة ..

كانوا مقتنعين بكلامها .. لانه موافق للعقل والفطرة ..ولكن لاحيلة لهم .. إلاّ إذا امتلكوا الشجاعة لصد
هجمات الضباع التي تلبس العمائم السوداء ... أهلكها الله تعالى ..
حاولوا أن تبقى لديهم .. وجلسوا يترجون فيها ..وأنها لابد أن تبقى لأنهم سوف يأخذونها لطبيب العيون غداً
... فلماّ رأت اجتماعهم .. وافقت على مضض .. في اليوم التالي ..ذهب برفقتها أحدهم إلى طبيب العيون .... لم
تسلك السيّارة طريق المدينة ..وإنما سلكت طريقاً آخــر .. وعندما وصلوا .. ودخلت على طبيب العيون .. اكتشفت مفاجآة ..!!!










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس