الحلقة السابعة
لم تكن كتابات الرجل عن نفسھ مفخرة بقدر ما ھي تنفیس لا أكثر
ولا أقل فلربما یبدع التعبیر ویسقط المعنى ، ولكني سأكتب رغماً عن
من یعرفون أنفسھم الغنیة بالفیتامین الثنائي خ م+
دخل شیخي الطھراني بیتنا ورحب أھ ب بي وقبل یدیھ ، ولكن بدون
أن تمس شفتاه ید الشیخ المعظم الطھراني ..
نزل الشاي والبخصم والبقلاوة والقھوة ، وصارت جلسھ دراماتیكیة
من نوع فرید محبب لكل من یحب الجلسات الاجتماعیة!!
ناداني أبي فجلست وسلمت وقال أبي من لعب في عقلك ھل فیھ احد
لعب بعقلك ؟
قلت لھ : نعم فیھ واحد أعرفھ سني من منطق ة قریبة ..
قال : من ؟
قلت لھ : ما یھم لكن ما أ دري أحس أن شیخي الطھراني وقبلھ آیة االله
أبو مختار القمي ما أقنعوني ..
قال : أنت ماذا ترید بالضبط ؟ ھل ترید أن نترحم على كل الصحابة ؟؟
قلت لھ ل : ماذا ؟ لا
قال : یابني ، ھؤ ءلا ظلموا آل البیت وفعلوا بفاطمة كذا ، وبعلي - علیھ
السلام - كذا وبالحسنین و ..و ..و و.. ...
قلت : مھلا والدي فالشكوى ما جاءت من آل البیت ولكنھا جاءت م ن
شیعة آل البیت ...
الحسین ما قال أنھ مظلوم ..
قال : شلون ( كیف ) ما انظلم ( ظُلم !؟)
قلت لھ ق : ل لي من ظلم الحسین ؟؟
قال : یزید ( لعنة االله علیھ ( ) عذر اً ولكن للمصداقیة أقول )
قلت لھ : طیب یزید مو بس أحنا ما نحبھ حتى السنة ما یحبونھ لأنھ
فعل وفعل.....
قال : ھم یترضون علیھ...
قلت لھ أ: نا سألت وقالوا لي أ ن السنة لا یترضون إ لا عن الصحابي ،
ویزید موقفنا منھ انھ لھ أعمال خیر ولھ أعمال شر ..
ولھ رب یحاسبھ وأكید أن الحسین ھو على الحق وقالوا لي كلام موافق
لنظرتنا تجاه یزید ، ولكن مع الدقة في النطق بالحكم ..
قال : یكذبون ھ ءلاؤ یا بني!!
قلت لھ : التقیة عندھم باطلة إلا بحالات نادرة مثل الحرب ..
قال : عمر كسر ضلع فاطمة أ نت تعرف ھذا الشي ..؟.. ء
قلت لھ ، يبأیا : باالله علیك لو عائلتنا الكبیرة تروح لبیت جارنا أبو
فلان اللي ما عنده إلا بیت أخوه وعیال أخوه بس ندخل علیھ ونضرب
زوجتھ .
ھل راح یخاف منا لأ أنا كثر عدد منھ لاإو راح یدافع عن زوجتھ ؟
قال أ: عرف إلى ماذا ترید أن تصل !؟
لكن المسألة ما ھي مثل ما أنت متخیل .
علي - علیھ السلام - كان وقتھا ما ھو في المنزل ....
( قاطعتھ . )
شیخي الطھراني بأ.. ي . ؟. یعني لو كان بالمنزل ما ك ان عمر قدر
یضرب الزھراء - علیھا السلام -
قال الطھراني : وعندما یقول الطھراني فعلى الملأ السمع والإنصات ،
من لعب في مخك دلنا علیھ وخلنا نناقشھ ؟
قلت لھ : تقدر تناقشھ مولاي الطھراني ؟
قال ل ي أ: كید أقدر روح بلغھ یجینا بكره . (یأتینا غداً ).
قلت لھ : لیش بكره ؟ .(لماذا غداً ؟ )
الحین أحسن ( ألان أحسن )
قال لي أ: نا مشغول الحین یا بني ..
قلت لھ : ھو موجود !!
قال : من ..؟..
قلت لھ : عقلي ومخي وتفكیري ھو اللي لعب فیني ، والسبب أني
دورت شي معقول في المذھب واالله ما لقیت ..
بس نتأ م جذبت م الشباب بالمتعة الجنسیة وجذب تم الكھول بالأخماس ..
یعني باالله علیك أنا شلون أدخل أن الإمام معصوم ، وھو ناقل من بشر
ما ھو ناقل من رب البشر !؟
یعني الأنبیاء االله سبحانھ یعصمھم علشان ینقلون كلامھ
طیب الإمام لیش یكون معصوم ؟
قال لي : یا بني ، علشان یبلغ بالدقة كلام جده - صلى االله علیھ وآلھ -
قلت لھ : طیب أنت الآن جالس تنقلي كلام الإمام وأنت لیس معصوم
طیب شلون أصدقك وشلون ( كیف أ ) صدق اللي درسك ؟
والشي ء الثاني شلون الصحابة یصیر بینھم البغض والكره
واحنا(ونحن ) نعرف أن فریق كرة القد م یروح لمعسكر خارجي لمدة
شھر واحد بس تلاقیھم یتعرفون على بعض ویحبون بعض ویحلون
خلافات بعض !؟
فما بالك بــ 23 سنة صحبة بین الصحابة وآل البیت - علیھم السلام -
یعني ھم ما عرفوا نأ علي - علیھ السلام - وصي إلا بحجة الوداع
المشبوھة !!
الوصایة المفروض تنزل مع بعثة محمد - صلى االله علیھ وآلھ - صح
أو لا شیخي مولاي ؟
الوصایة والإمامة موجودة قبل أن یخلق االله الخلیقة أو ، شھد علیھا آدم
صح شیخي أولا ؟
طیب یعني النبي - صلى االله علیھ وآلھ - نسى لا یبلغھم وما تذكر إلا
بحجة الوداع ؟ .!!
قال الطھراني - : وقد فك أزرار قناعھ ولم ینزلھ إلى الآن - المذھب یا
بني ، لازم تصدقھ وتصدق من ینقلھ لك من العلماء بدون ما تسأل ؛
لأن السؤال یعني الشك والشك في مذھب الإمامیة یبطل الإیمان .
ھنا عرفت أني في ضیاع وضیاع ، ولم یسقط القناع إلا بعد ھذه الكلمة
التي ھي المخرج لكل من ضاق بھ الأمر ...............
بعد عقوبات اقتصادیة ونفسیة من العائلة سافرت لمكان قریب جغرافیاً
بعید نفسیاً من ھذه الزوبعة...
فجلست وحدي أبحث وأبحث إلى أن وصلت لأمور منھا المسدود
ومنھا ما ركنت لھ ...
ولكن للأسف فالسنة الذین أحبھم كلما قال لھم أحد علي - علیھ السلام -
أخذوا یھاجمونھ ، ویقولون لھ یا بن المتعة ، یا رافضي ، یا تابع مفخذ
الرضیعة !!
فقلت أ أن : فتح لك یا قاتل موضوع ھنا لكي یسیر قلمك إلى نھایة
القصة .
القصة القادمة ھي ما ھي الأشیاء التي لم أجد لھا جواب إلى الآن وما
ھي الأمور التي اقتنعت بھا ....
انتظروا قصة اقتناعي بأمر قالھ لي أحد السنة في المنتدیات ، واقتنعت
بسرعة لا تزید عن 3 دقائق ،، فقال لي متعجباً : أنت سني أو كذاب أو
منافق أنت مش شیعي!!!!!
فصدمني وكأن من یقتنع فھو معرض للطعن في أي شيء !!!
-----------------------------------------