الحلقة السابعة عشر
ذھبنا للحسینیة ،،
وكانت المعنویة قویھ فرتبنا قیافتنا ، تحسباً لاصطیاد ما لذ وطاب من
طعام وفتاة ، والعیاذ باالله ...
نعم إنھم یخدعو ا االله ویخدعون الحسین خارج أسوار المجالس الحسینیة
، حیث یتقربون إلى االله بالمتعة الوقتیة ، فھذا یواعد تلك وتلك تأخذ ھذا
، ومنھم المتزوجات اللاتي یردن المال ، ومنھم المخطوبات ومنھم
ومنھم ، ولا حول ولا قوة إلا باالله ..
طلب السید الشیخ الخطیب وكأني أراه یقول لھ اجعل حسینیتنا عأ مر
حسینیھ لھذا الموسم ، وادخل لعقولھم واجعلھم یبكون ودغدغ
مشاعرھم بالكلمات الحزینة والنبرة المخملیة التي لا یخر منھا الماء ..
ھم یدفعون للخطیب أموال طائلة وكأنھ أج یر كلمة یلقیھا ، فیأخذ
الأموال ویتمتع بالنساء ، وربي إن كنت كاذباً یعلم ھذا أن الخطباء
یتمتعون بالمال والنساء أكثر من ج لیب یتس نفسھ ..
سلم علیھ وطلب منھ أن یجعلھا لیلة دماء سائلة ودموع منھمرة ،
وكان ما أراده السید فخرجت المواكب قبل ذلك وبعد ذلك في مسیرة
حزن على الحسین - علیھ السلام ، - وكأن الأمس الذي نضحك فیھ
انتھى ونحن في یوم البكاء ، وستشرق الشمس غدا فنضحك وننسى یوم
البكاء العاشوري المحرمي ..
یا لھا من أھوال وعقول كمكعبات الثل ج التي تذوب ثم تجمد فتعود
جامدة ..
لطم اللاطمون !!
وتدندنت المواویل والأشعار المثیرة للعواطف !!
فسالت أودیة من دموع الألف على الحسین - علیھ السلا - م فذاك یشق
رأسھ لیسیل دمھ ، فیكون قد تقرب للحسین ، وھذا یضحي ب250
جرام من دم ابنھ الصغیر ، والبقیة یضربون الصدور ، ولا أدري لماذا
، ولكن ھذا التعبیر عن الحزن الذي تعلمناه ولكننا تفھمناه بعد ذلك !!
وكأني أنظر لموسم الحج عندما ركبنا الباص المكشوف بدون غطى
والشمس حارقة رؤوسنا ، والسید راكب السوبر بان بالمكیف وكأن االله
رضي عنھ ولیس بحاجة للجلوس معنا !!
خرجت من باب الحسینیة فوجدت المواعدات على أشدھا فأخذت فتاة
واستغفر االله من ھذا ، فذھبنا وذھب البقیة ماإ إلى سیارة مركونة أو
شقة قریبة !!
وأنا أفكر ھل یا ترى قریباتي الآن في الحسینیة أم في أحضان الرجال
!؟
نغلف الرذیلة بلباس الإسلام لكي نبررھا ..
نغلف الفسق والدیاث ة بروایات الأئمة الكاذبة لكي نبرر أعمالنا
نتقرب إلى الحسین بالتمتع بالنساء فھل أكرمنا نحن الحسین بفعلنا ھذا
ونحن نتقرب لھ بالزنا المغلف ..
ھل قدر الحسین عندنا یساوي جلسھ أنس مع فتاة أتمرغ بھا بالحرام !؟
نحن نخدع الحسین ونخدع رب الحسین بزیف انصب بعقول أطربھا ما
ھي فیھ من متعة وصارت لا تنظر إلى غیر المتعة ..
عندي كلام كثیر وأمور یعجز قلمي عن سردھا وفیھا خفایا الحسینیات
، ولكنھا مقدمة وإن شاء ربي تعالى سوف أدخل معكم للحسینیة ؛ لكي
نعرف ماذا حصل في ذاك الیوم الذي ضحك فی ھ عمر بن الخطاب
وبكى فیھ الحسین - علیھ السلام ..
ذاك الیوم الذي رفعت الشیعة قدر أبو بكر وأنزلت من قدر الحسین -
علیھ السلا .. م
نعم وسترون إن شاء االله في التقریر الداخلي عندما دخلت الحسینیة .
---------------------------------------------------------