الحلقة العشرون
نتعلم منذ النشء إلى أن نتدرج في المراحل العمریة ، نتعلم أموراً
تجعلنا نقتنع فقط أن العدو الأول لآل البیت ھم الصحابة ، وخصوصاً
الخلفاء الثلاثة سیما عمر بن الخطاب فھو أشد من یكرھونھ الأثنى
عشریة ..
ندخل الحوزات والمدارس فنتعلم المظلومیات ، ومن ھم أعداء آل
البیت - علیھم السلام .
محاضر وراء محاضر معلم وراء معلم ضیف من ھنا وضیف من
ھناك ، تلقین بالرأس ولعب بالعواطف إلى أن نجد أنفسنا قد تملكنا
الغضب وحب الثأر وكره الصحابة ، والسبب ھي كراسة بیضاء
ملطخ ة بالخرافات التي ما نزل االله سلطان علیھا ولا حجة فیھا ..
ولیس الأمر بالنسبة للیافعین من الشباب بل وحتى الأطفال ا لصغار،
یعلمونھم كره أبو بكر وعمر - رضوان ربي علیھم - ولا یدرون أن
أبو بكر قال یوماً لفاطمة الزھراء - سلام ربي علیھا وأبیھا أن -
قرابتكم عندي أحب من قرابتي ..
فیجلس ھذا الشیخ ویتكلم ویقول للنساء من تحتھ علموا أطفالكم حب
محمد وآل محمد وعلموھم من ظلمھم ومن عدوھم ..
ھل ھذه تعالیم الدین !.؟
سبحانك ربي ما أحلمك علینا وعلى ھؤلاء المعلمین لنا ..
االله تعالى یقول في كتابھ عن الحج وأذن في الناس بالحج یأتوك رجالاً
ونحن نقول وأذن یا داعي العزاء الحسیني بالناس یأتوك رجالاً
شتان أم سیان الأمران یا قارئ الصورتان ..؟..
أناس یحجون لرب العباد وأناس یذھبون لعبد من عباد االله یعزونھ كل
یوم ، ونحن نعلم أن الشھید لا یعزى بل نفرح بھ ؛ لأنھ شھید , ھل ھذا
نقیض الواقع یا معزین الحسین في استشھاده ؟ .!
ھل تعلمون أن التناقض ھو سم ة الدین الأثنى عشري ؛لأننا لا نعرف
الصحیح من التقیة من الخبر من الأمر ..
فنحن نطبر تقرباً إلى االله بحب الحسین ..
ولكن علمائنا یقولون إن ھذا الأمر لا یجوز ، فأي الفریقین أھدى یا
شیعة الحسین - علیھ السلام !؟
أیة االله العظمى السید أبو الحسن الأصفھاني : (( إن استعمال السیوف
والسلاسل والطبول والأبواق ، وما یجري الیوم من أمثالھا في مواكب
العزاء بیوم عاشوراء باسم الحزن على الحسین (علیھ السلام) إما ھو
محرم وغیر شرعي .)) كتاب ھكذا عرفتھم الجزء الأول لجعفر
الخلیلي
أیة االله الشیخ ناصر مكارم الشیرازي : (( على المؤمنین الأخوة
والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور
المخالفة للشریعة الإسلامیة وأوامر الأئمة (علیھم السلام) ویتركوا
جمیع الأعمال التي تكون وسیلة بید الأعداء ضد الإسلام، إذ علیھم
اجتناب التطبیر وشد القفل وأمثال ذلك...))
أیھ االله العظمى السید كاظم الحائري : (( إن تضمین الشعائر الحسینیة
لبعض الخرافات من أمثال التطبیر یوجب وصم الإسلام والتشیع
بالذات بوصمة الخرافات ، خاصة في ھذه الأیام التي أصبح إعلام
الكفر العالمي مسخرا لذلك ، ولھذا فممارسة أمثال ھذه الخرافات باسم
شعائر الحسین (علیھ السلام) من أعظم المحرمات .. ))
أیھ االله العظمى السید محمد حسین فضل االله : (( ...كضرب الرأس
بالسیف أو جرح الجسد أو حرقھ حزنا على الإمام الحسین (علیھ
السلام) فانھ یحرم إیقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار
مألوفا أو مغلقا ببعض التقالید الدینیة التي لم یأمر بھا الشرع ولم یرغب
بھا)) ..إحكام الشریعة ص 247 .
أیة االله الشیخ محمد مھدي الأصفھي : (( لقد دخلت في الشعائر
الحسینیة بعض الأعمال والطقوس فكان لھ دور سلبي في عطاء الثورة
الحسینیة ، وأصبحت مبعثاً للاستخفاف بھذه الشعائر مثل ضرب
القامات.)) .. عن كیھان العربي 3 محرم 1410 .ھـ
أیھ االله العظمى السید محسن الأمین ((.... كما أن ما یفعلھ جملة من
الناس من جرح أنفسھم بالسیوف أو اللطم المؤدي إلى إیذاء البدن إنما
ھو من تسویلات الشیطان وتزیینھ سوء الأعمال.)) .. كتاب المجالس
السنیة الطبعة الثالثة ص 7.
أیھ االله محمد جواد مغنیة 
(.... ما یفعلھ بعض عوام الشیعة في لبنان
والعراق وإیران كلبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسیوف في
العاشر من المحرم ، إن ھذه العادات المشینة بدعة في الدین والمذھب
وقد أحدثھا لأنفسھم أھل الجھالة دون أن یأذن بھا إمام أو عالم كبیر كما
ھو الشأن في كل دین ومذھب حیث توجد فیھ عادات لا تقرھا العقیدة
التي ینتسبون إلیھا ویسكت عنھا من یسكت خوف الإھانة والضرر.))
كتاب تجارب محمد جواد مغنیة .
أیة االله الدكتور مرتضى المطھري : (( إن التطبیر والطبل عادات
ومراسیم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في
الھشیم.)) كتاب الجذب والدفع في شخصیة الإمام علي (علیھ السلام)
أیة االله العظمى السید أبو القاسم الخوئي : في رد على سؤالھ حول إدماء
الرأس وما شاكل یقول : (( لم یرد نص بشرعیتھ فلا طریق إلى الحكم
باستحبابھ)) المسائل الشرعیة ج 2 ص 337ط دار الزھراء بیروت .
أیة االله العظمى السید محمد باقر الصدر في جوابھ لسؤال الدكتور
التیجاني حین زاره في النجف الأشرف ( إن ما تراه من ضرب
الأجسام وإسالة الدماء ھو من فعل عوام الناس وجھالھم ، ولا یفعل
ذلك أي واحد من العلماء بل ھم دائبون على منعھ وتحریمھ)) كل
الحلول عند آل الرسول ص 150 الطبعة الأولى 1997م للتیجاني .
أیة االله العظمى السید محسن الحكیم : (( إن ھذه الممارسات ( التطبیر)
لیست فقط مجرد ممارسات ... ھي لیست من الدین ولیست من الأمور
المستحبة ، بل ھذه الممارسات أیضا مضرة بالمسلمین وفي فھم
الإسلام الأصیل وفي فھم أھل البیت - علیھم السلام - ولم أرى أي من
العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى یقول بان ھذا العمل مستحب
یمكن ن أ نقترب بھ إلى االله سبحانھ وتعالى إن قضیة التطبیر ھي غصة
في حلقومنا ..)) .
وھناك أسماء كثیرة ضد ظاھرة التطبیر ومنھم
أیھ االله العظمى الشیخ الأراكي ..
أیھ االله السید محمود الھاشمي ..
أیة االله محمد باقر الناصري ..
لنا عوده وعودات إن كتب االله لنا عمر إن شاء االله فواالله إن الأمر
یحزن العاقل ویتعب الجاھل .
-------------------------------------------