عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-24, 08:29 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
افتراضي

الحلقة الرابعة والعشرون

بعد إن تكلمنا عن إسقاط المظلومیات وأسباب ترشیدھا في عقل
المتلقي العامي أو، ن المظلومیات لیست متواترة الإجماع والنقل ن أو ،
الشبھات فیھا أكثر من المحكم ، فنحن ھنا بصدد إظھار مزید من
العقائ د الأثنى عشریة ، والتي سببت شرخاً في عقول كثیر من
المسلمین ..

إلى أن أدى ذلك إلى ا أن لخارجین من المذھب الأثنى عشري
یذھبون إلى الإلحاد في كثیر من الأحیان ، ومنھم من یلجأ إلى التسنن
على منھج السنة ، ولن تجد من یتصوف لان الأمر سیّان ..

الناظر في العلاقة السیاسیة في مجتمع الصحابة یعلم یقیناً أن
المكانة الاجتماعیة والسیاسیة لآل البیت كانت اكبر منھا في عھد النبي
- صلى االله علیھ وآلھ ..

في عھد النبي - صلى االله علیھ وآلھ - كان وزیراه وعضداه
والدائمین معھ ھم أبو بكر وعمر ، وكان أمیر المؤمنین - علیھ السلام
- سیفاً مسلطاً في المعارك وداعیاً لدین االله في الأمصار .

ولكن التحولات في زمن خلافة الخلیفة أبو بكر جعلت منھ ثقلاً
مھماً جداً ، وھذا في صریح الروایات الأثنى عشریة عندما قال عمر
لأ بو بكر واالله لا یقاتلون الناس حتى یقاتل ابن أبي طالب أبو الحسن
معھم وعلى رأسھم ..

فطلب منھ أبو بكر أن یذھب معھم لقتال المرتدین ، ولكن لیست
المعارك البعیدة ولكن المعارك القریبة من المدینة ، وھذا دلیل على
خوف أبو بكر على علي - علیھ السلام ..


الأسباب وراء ذلك یفندھا المراجع الإمامیة على أن عمر ھنا لا
یرید أن یضخم من حجم علي - علیھ السلام - ولكنھ یرید مصلحة منھ
لأنھ یریده أن یكون في الجیش لكي ترتفع معنویات الجیش ..

وھذا خطأ فھمي وخلل عقلي لأن الناظر لطلب أبو بكر لعلي - علیھ
السلام - یعلم أنھ ( طلب )
فأین القسوة في تعامل الصحابة من أھل البیت !؟
ولماذا عمر یكبر حجم أھل البیت وسیدھم علي - علیھ السلام ؟
لأنھ یعرف قدره ومحبة الناس لھ ..

عندما نتكلم عن التفریق بین الآل والصحابة فنحن ھنا نرید فقط أن
نبین لماذا علماء الأثنى عشریة یردون إثبات الفرقة لھم ..

نجد في البحار وغیره من المصادر أن علي - علیھ السلام - أوصى
لأبنیھ من بعده الحسن والحسین ..
ونجد أن الوصایة موجودة في القرآن حسب تأویل الإمامیة ..

وحدیث السماء عندما نزلت أسماء الأئمة الأثنى عشر أین نذھب بھ ؟

ھل وصایة علي - علیھ السلا - م لأبنائھ أن یكونا إمامان من بعده ھي
وصایة تذكیریة أم تلقینیة ؟
إن كانت تذكیریة فلا نلوم من لا یؤمن بالإمامة الآن ؛ لأن الأمر
محتمل النسیان ، ونحن بحاجة إلى إ مام یذكرنا بالإمامة من حین لآخر .

إو ن كانت تلقینیة فنحن ھنا نثبت أن جبریل ینزل علیھ ، وھذا أمر
محال ؛ لأن انقطاع خبر السماء توقف منذ وفاة النبي - صلى االله علیھ
وآلھ ..


نأتي لمعضلة كبیرة جداً وھي أن الشھادة لا تكون إلا للبالغ في
أحكام الشریعة الإسلام ، یة ونحن نتلقى الشریعة من أھل العلم وعلى
رأسھم الصحابة وأھل البیت من العلماء ..

فعندما نأتي لروایة صحیحة في كتب الأثنى عشریة مفادھا أن
الزھراء - علیھا السلام - عندما طلبت أرث أبیھا جاءت لأبي بكر
وقالت لھ إن عندھا شھود على ذلك ، وھي تقصد أن الأرض وصى بھا
أبیھا لھا ..

الغریب جداً أن من بین الشھود الحسن والحسین وكانت أعمارھم
بی ن السب ع والثمان سنین بمعنى أنھم تحت سن البلوغ ..

فكیف یشھدون وتقبل شھادتھم وھم الذین نقلوا لنا أن الشھادة في الشرع
تكون للبالغ العاقل !؟

احتجوا نعم باستدلالات غریبة كون الإمام مستثنى ، وكون أن شھادتھم
وإتیانھا بھم دلیل على أنھا ترید إظھار إمامتھم ، ولكنھا استدلالات
واھیة من ناحیة المنظور العقلي أولاً وأ خراً ..

یقول السید العاملي في تفنید ھذه المعضلة ، وكیف تأتي المعصومة
- علیھا السلام - بشھود لم یبلغوا الحلم بعد وبرر ذلك بقول أتحدى من
یفسره لأنھ عبارة عن كلام طلسمي لا أكثر ولا قلأ ..

((( وإنما كان امتداداً لمواقف النبي - صلى االله علیھ وآلھ - منھما، في
مجال إعدادھما، ووضعھما في مكانھما الطبیعي على المستوى القیادي
للأمة)))

ماذا یقصد ؟ .
لا احد یعرف لأنھ لا یعرف أصلاً ماذا یعتذر لفعل المعصومة في
خطئھا في شھادة من لم یبلغ الحلم ..
طیب نقول للسید العاملي إنك ذكرت في كتابك الحیاة السیاسیة
للإمام الحسن أن الزھراء أتت بأمیر المؤمنین من بین الشھود ..

باالله علیك ھل أمیر المؤمنین لا یكفي لكي تأتي معھ بأم أیمن وبالحسنین
؟
ھنا نعلم أن الزھراء لو صحت الروایة كانت تعرف أن الشرع
یقتضي بان یكون على أقل تقدیر للشھادة ھو الإتیان بشاھدین ..

فھي تماشت مع الشرع فلماذا أذن تخالف جزءاً من الشرع بان تأتي
بالحسنین الذین كانت أعمارھم سبع سنین تقریباً أي أنھم أ قل من
ضوابط وشروط الشھادة ..

خاطر ة خطیرة وغریبة تدل على أن تدسیس الشبھات ھي منوال
العلماء الإمامیة ، ذكر العاملي في نفس الكتاب وھي قضیة أذان بلال
في المدینة بعد وفاة النبي - صلى االله علیھ وآلھ ..
قال العاملي : إن بلال قدم من الشام فطلب منھ الحسنین أن یؤذن لأنھ ام
مشتاقان لأذانھ فأذن بلال فتأججت مشاعر الناس و و و و ...

ذكر العاملي أن الأمر یدل على أن الصحابة والمجتمع في ذلك الحین
یرید طمس سیرة النبي - صلى االله علیھ وآلھ - والدلیل أن الحسنین
طلبوا من بلال أن یؤذن وكان المجتمع یسیر على أن ینسي الناس زمن
النبي - صلى االله علیھ وآلھ - وتناسي ذكره والمنع من حدیثھ ومن
العمل بسنتھ ..

باالله علیك یا سید ي العاملي ، ھل ھذا یعقل ونحن نرى الآن سنة النبي -
صلى االله علیھ وآلھ - دلیل وحجة لكل روایة عند السنة ، وفي المقابل
نرى حججنا وروایاتنا جلھا أتت من الأئمة !؟

من یرید ذلك ومن یرید ذ !؟ كل

في روایاتنا عندما كنا ندرس إسناد الحدیث كنا نقرأ عن أمیر
المؤمنین - علیھ السلام أ - نھ یقول : (( إذا كتبتم الحدیث فاكتبوه
بإسناده، فإن یك حقاً كنتم شركاء في الأجر، وإن یك باطلاً كان وزره
علیھ .. ))

فھل تحقق ھذا الأمر الآن ونحن نقول ( : عن أبي عبد االله ) ونذكر
الروایة !؟
وعندما نذھب لسندھا نجده ملتویاً یعود إلى تقیة في بعض جوانبھ
ویعود إلى مدلسین في أغلب مراحلھ ..

فمن من نأخذ علم آل البیت !؟



أتوقف ھنا لأن ھذا الكلام فقط لمن یقرأ في كتب الفقھاء ، أو علم أنھ
یعي ما أقول ، والموضوع القادم سیكون عاماً إن شاء ربي سبحانھ .


-------------------------------------------------------------










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس