عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-24, 08:31 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
عبق الشام
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عبق الشام


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 10575
المشاركات: 2,898 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنية
بمعدل : 0.67 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 111
عبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريبعبق الشام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
عبق الشام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو روميساء المنتدى : بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق
افتراضي

الحلقة السادسة والعشرون

في أحد الدروس العلمیة كان الكلام من المدرس الشیخ المفضال عن
مسألة إجماع الإمامیة على سلامة القرآن من التحریف والتبدیل ..

وذكر دلائل كثیرة على ذلك وكلام العلماء وإجماع الطائفة على أن
القرآن غیر محرف ..

فسألتھ وكنت شاباً سؤولاً أحب السؤال أكثر من حبي لشرب الماء
في أشھر الحر الممیتة ، وقلت لھ مدا ما القرآن سلیم من التحریف إذن
لماذا نقول أن القرآن مخلوق ولا یمكن أن یكون كلام االله ؟

قال لي : إن ھذه المسألة تسبب فتنة بین المسلمین یا بني ، وھي أمور
سیاسیة ولعبة لعبھا العباسیین على أھل الزمان لیثیروا الفتنة ، ولكن
الأئمة - علیھم السلام - سكتوا عن ھذه المسألة ؛ لأنھم یعرفون اللعبة
السیاسیة وسكوتھم یجب أن نقتدي بھ ؛لأنھم اعلم لأنفسنا منا ..

فقلت لھ : إن الإمام أ حمد بن حنبل تصدى لھذه المسألة ، وكان بطلا
یشار لھ بالبنان ، فلماذا لم یخرج إمام من الأئمة ویتصدى لھذه المسألة
؟

فقال : إن حیاة الإمام شریف ة طاھرة وھو یعلم أن الولاة في ذلك الوقت
یریدون أمراً مكنوناً في أنفسھم ، لذلك نحن نكتفي بقول الإمام الرضى
- علیھ السلام - حین سئل ھل القرآن كلام االله مخلوق ؟ فقال : لا أقول
فیھ إلا أنھ كتاب االله ..... فقط اكتفى بھذا الرد القصیر المفھوم ..

فقلت لھ : یا شیخنا ، نحن نقول أن القرآن مخلوق من االله - عز وجل -
وھذا أمر مخالف لما قلتھ قبل قلیل من رأي الأئمة ، فلماذا نقول ذلك
والآیات الدالة والشروح المستفیضة من علماء العامة تقول وأبطلت
استدلالات من یقول بخلق القرآن ؟
قال لي : إن السنة مجسمة یصفون االله ویتكلمون بصفاتھ مفھ ، یقولون
إن القرآن كلام االله ، فھم وصفوا االله تعالى بالكلام ، وھذا لا یجوز بل
ھو محرم في الشریعة أن تصف االله عز وجل ..

فقلت لھ : ولكن الكلام وغیره من الصفات ھي صفة الله وكل صفة
تكون مقدسة ، واالله تعالى لھ أسماء وصفات عالیة لیست مثلنا ،
وحتى لو كانت الصفة تندرج تحت الذات فذات االله تعالى قدیم ولیس
حادث ..

الإنسان مثلاً مخلوق حدیث بالنسبة الله تعالى وخلق االله لھ الكلام ،
فصفة الكلام الحادث وخلق الإنسان شيء حدیث ، أما علم االله وصفاتھ
وذاتھ فھ و قدیم ، فكیف نقول ونطابق الإنسان وخلقھ وكلامھ بذات االله
وكلامھ ؟

فكلام االله القدیم وكلام الإنسان الحادث لا یمكن أن یكونوا على صعید
واحد ؟؟

فقال لي : إنھا لعبة سیاسیة أنصحك بعدم الكلام علیھا ؛ لأن الأئمة
فھموھا ولم یتطرقوا لھا ونحن نقتدي بھم ..


فقلت لھ : ألیس أنت من علمنا أن سكوت الإمام یعتبر إقرار ، وسكوت
علي عل - یھ السلام - حین جمع عثمان القرآن دلیل عل ى رضاه عنھ !؟

ھنا تحول الموضوع بعد مداخلات إلى التحریف من أقوال بعض
المراجع العظام ..




فقلت لھ : یا شیخنا ، أنت تقول أن سلامة القرآن مجمع علیھ عند
الإمامیة ، ولكن ھل یعتبر المرجع المفسر البحراني من العلماء
الجھاب ذة الذین یعتد بقولھم ؟

قال : نعم .

قلت : وھل رأیھ یبطل الإجماع ؛ لأنھ قال إن التحریف أمر من
مسلمات الشیعة متواتر صحیح عندي ؟

قال شیخنا الطھراني : ولكن كلامھ شاذ لا یؤخذ على رأي الشیعة
الإمامیة ، ومحتمل المعنى أیضاً فلا نستطیع أن نقول أنھ یعني القرآن
مابین الدفتین ، فھو ممكن یقصد التأویل والتفسیر الذي انزلھ االله مع
جبرائیل ، ولكن الصحابة أخفوه لأ ن فیھ اسم علي - علیھ السلام ..

فقلت : یا شیخنا ، ھو قالھا مدعم ة ھنا ( وأسقط الذین جمعوه كثیرا من
الكلمات والآیات .. )
فكلمة آیات یا شیخنا ، تعني آیات القرآن لأن التفسیر لیس آیة ؟

فقال : وحتى لو كان قولھ التحریف اللفظي في القرآن فھذا قول شاذ لا
یمثل قول الطائفة ..

فقلت لھ : إذن الإجماع لا یضر بأي مرجع كبیر مثلھ ؟
قال : نعم .

قلت : وما بالك في صاحب كتاب التنزیل والتحریف شیخنا الحلي
وغیره من الكتب ؟

ھل ھو رأي لا ینقص الإجماع ؟


قال : یا بني ، نحن نعلمكم ھنا علم الأئمة وفھمھم فاترك ھذه الأمور
في مدارسات قادمة متقدمھ ؛ لأني سوف أتطرق لھا في وقت قریب إن
شاء االله

وسوف أعلمك رأینا في كتاب االله وما حدث في عصر الجمع البكري
والعثماني ..





لقائنا إن شاء االله مع استدلالات الشیخ الطھراني حول كلام بعض
العلماء ومداخلاتي لھ وكیف سقط القناع !! .

--------------------------------------------










توقيع : عبق الشام


عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن
البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.

.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]
" سنية " سابقاً ~

عرض البوم صور عبق الشام   رد مع اقتباس